مسؤولة أممية تدعو لإيصال المساعدات للمتضررين من الزلزال شمال غربي سوريا
دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، تلالنغ موفوكينغ، جميع الأطراف في شمالي سوريا على ضمان إيصال المساعدات والإغاثة بشكل عاجل إلى جميع المتضررين من الزلزال دون وضع عوائق.
وأكدت موفوكينغ، أنه يجب فتح المزيد من نقاط العبور الحدودية، وتكثيف الطرق العابرة للخطوط، للسماح بدخول مواد الإغاثة وموظفي المساعدة الإنسانية إلى المناطق المتضررة، بما يتماشى مع المبادئ الأساسية، ومع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان الخاصة.
وقالت موفوكينغ: إنه “لا يمكننا أن نخذل المحتاجين في شمالي سوريا”، مضيفة أنه “في الأسابيع والأشهر المقبلة، سيتعين على الإغاثة الإنسانية أن تبقي الحماية في مركزها، وتعالج المشكلات الهيكلية الأساسية للمساهمة في الحد على المدى الطويل من نقاط الضعف التي جعلت هذا الزلزال أكثر تدميراً”.
وأوضحت موفوكينغ، أن الناجين في شمالي سوريا بحاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة ومنسقة، ومساعدة طبية ونفسية واجتماعية.
ولفتت، إلى أن الأعمال العدائية التي طال أمدها وأزمة الغذاء وتضرر البنية التحتية والفقر وتفشي الأمراض أدت إلى هشاشة الأنظمة الصحية والاجتماعية.
وأشارت موفوكينغ، إلى أنه من الضروري في الأيام والأسابيع المقبلة استعادة استمرارية خدمات الرعاية الصحية من دون تمييز، وخاصة للنساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والمصابين بالأمراض غير المعدية، بما في ذلك الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
وشددت موفوكينغ، على أهمية تسهيل دخول وتوزيع الأدوية والإمدادات والمعدات والإمدادات الجراحية والأطراف الصناعية وأجهزة المساعدة ومجموعات الإسعافات الأولية الأساسية، فضلاً عن الإمدادات الطبية للصحة الإنجابية والمواد الصحية للحيض ومستلزمات الأم والوليد.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، تضرر نحو 6.1 ملايين شخص من الزلزال، كما تأثر النظام الصحي، ووصل إلى نقطة الانهيار بشدة. وشهدت سوريا فجر الإثنين 6/2/2023، زلزال مدمر تسبب بوقوع آلاف الضحايا والمصابين، ودمار كبير في المباني، وتواصل فرق الدفاع المدني السوري عمليات البحث والانتشال، التي تواجه عقبات وصعوبات بالغة، تزامناً مع شح الإمكانيات وعدم توافر الآليات والمعدات اللازمة للإنقاذ.