نائبة المبعوث الأممي تجتمع مع مجموعة الشؤون الإنسانية في جنيف لدعم سوريا
عقد مكتب المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، اجتماعاً لمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية في جنيف، لمناقشة دعم سوريا، عقب كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
وأصدر مكتب الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا بيانً قال فيه: ” إن الاجتماع ركز على الاحتياجات والمطالب الرئيسية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المتضررة، بالإضافة للتمويل السريع، استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته الأمم المتحدة، وحث مجموعة العمل على بذل كل ما في وسعهم للتخفيف من معاناة جميع السوريين أينما كانوا”.
وقالت نائبة المبعوث الأممي نجاة رشدي: “إن هناك حوالي 8.8 ملايين شخص تضرروا من الزلزال في سوريا، ومن المتوقع أن يحتاج معظمهم إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، فضلاً عن تأثر عدد كبير من السوريين اللاجئين في تركيا بشدة”.
وأشارت رشدي إلى أ، ” السوريون فقدوا أحباءهم ومنازلهم وملاجئهم وقوتهم وخدماتهم، والمزيد من الخسائر الأخرى، والزلزال وقع بينما كانت الاحتياجات الإنسانية في سوريا قد وصلت بالفعل إلى أعلى مستوياتٍ لها على الإطلاق”.
وشددتعلى “أهمية عدم تسييس الاستجابة أو المساعدات الإنسانية، وعلى ضرورة أن تضمن الأطراف صاحبة النفوذ وصول المساعدات الإنسانية بكل الطرق والوسائل”.
وقدم ممثلو الأمم المتحدة في سوريا والمراكز الإقليمية في تركيا والأردن إحاطة لأعضاء مجموعة العمل حول جهود استجابة الأمم المتحدة في جميع أنحاء سوريا، حيث يتم تسريع جهود الأمم المتحدة في جميع المناطق المتضررة للتعامل مع الاحتياجات الضخمة.
وحث المسؤولون الأمميون الجهات المانحة على دعم الوكالات الإنسانية للأمم المتحدة وشركائها على إعادة تجديد مخزونهم، بالإضافة إلى دعم النداء العاجل لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في المناطق الأكثر تضرراً من الزلزال، حيث يحتاج الشركاء في المجال الإنساني إلى 397.6 مليون دولار لمساعدة أكثر من 4.9 ملايين شخص في أمس الحاجة حتى أيار المقبل، وفق البيان.
من جانب آخر، أشارت رشدي إلى أن الزلزال “أدى إلى تراكم أزمة فوق أزمة”، داعية إلى “إنهاء جميع أشكال العنف، والتهدئة المستمرة في سوريا لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق، وإلى كل السوريين، وتقديم المساعدة ومنح كل السوريين متنفساً في هذه الأوقات العصيبة”.
ويعتبر اجتماع مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، هو الثاني من نوعه بعد وقوع كارثة الزلزال في سوريا في 6 شباط من الشهر الجاري، والذي خلف آلاف الضحايا والمصابين، وتسبب في دمار كبير في البنى التحتية والممتلكات العامة.