بذريعة الزلزال.. المسلط يحذر من انزلاق بعض الدول في خطيئة التطبيع مع نظام الأسد
حذر رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، من انزلاق بعض الدول في خطيئة التطبيع وإعادة تعويم نظام الأسد بذريعة الزلزال، موكداً أن مأساة الشعب السوري بدأت مع نظام الأسد منذ عام 2011، وأتى الزلزال ليزيد من هذه المعاناة.
جاء ذلك خلال الفعالية الخاصة بتسليط الضوء على آثار الزلزال المدمر على الشمال السوري، التي أقيمت في إسطنبول وبحضور دولي واسع.
واعتبر المسلط أن التقارب مع نظام الأسد تحت ذريعة الزلزال ومن باب المساعدات الإنسانية، لن يأتي على الدول الا بالضرر بما يحمله نظام الأسد من نوايا خبيثة ومن أجندة إيرانية حاقدة.
وأكد المسلط في إحاطة قدمها، أن ما دمره نظام الأسد وسببه من كوارث خلال الـ 12 سنة الماضية يفوق 100 زلزال بقوة 10 درجات على مقياس ريختر.
وقال المسلط حول نتائج الزلزال: “إن المناطق الشمالية هي الأكثر تضرراً من الزلازل في سوريا، والتي يقطن فيها ما يقارب مليوني شخص يقيمون في الخيام بسبب الجرائم التي ارتكبها بحقهم نظام الأسد وحلفائه”.
وأضاف: “أن حجم الكارثة هو ما يضاعف المسؤولية ويضعنا أمام أيام طويلة من العمل المكثف، مشدداً على أهمية الإسراع في إصلاح ما خربه الزلزال”.
ورأى المسلط، أن التأخير في إعادة البنية التحتية المتضررة في شمال غرب سوريا، قد يكون له تبعات صحية خطيرة على الناجين وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
ولفت المسلط إلى التقارير التي توضح مقتل أكثر من ستة آلاف وتضرر مئات الآلاف، ما يستدعي استجابة لإغاثتهم وتأمين حياتهم التي فقد أكثرهم كل مقوماتها.
ودعا المسلط إلى ضرورة تكاتف وتعاون السوريين، وألا يقف ذلك عند عمليات الإيواء والإغاثة والإنقاذ الآن، ولكن أن يستمر التكافل إلى مرحلة ما بعد صدمة الكارثة، مطالباً المجتمع الدولي بتقديم مساعدات دولية عاجلة لتغطية الاحتياجات.
وأشار، إلى أن الدعم الدولي لا ينبغي أن ينحصر بتقديم المعونات للمتضررين جراء الزلزال المدمر، بل لا بد أن تكون هناك خطة حقيقية ملموسة لما بعد الزلزال من قبل الدول الفاعلة والمنظمات الدولية تجاه الشمال السوري.