الولايات المتحدة تدعو لفرض عقوبات على نظام الأسد وعدم التطبيع معه
دعت الولايات المتحدة الأميركية دول العالم لفرض عقوبات على نظام الأسد وعدم التطبيع معه، مؤكدة على ضرورة محاسبته على الهجمات بالأسلحة الكيميائية التي شنها ضد السوريين.
جاء ذلك في كلمة لنائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفير ريتشارد ميلز، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الشهرية بشأن ملف السلاح الكيميائي في سوريا.
وقال ميلز: “يجب الاستجابة إلى نتائج تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، واتخاذ ضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2118، والسعي إلى المساءلة عن الانتهاكات الشنيعة التي ارتكبها نظام الأسد”.
وأضاف ميلز، أن “الخطوات اللازمة للقيام بذلك هي امتثال نظام الأسد لالتزاماته بموجب القرار 2118، وتدمير سلاحه الكيميائي، لكنه فشل بذلك”.
وأوضح، أنه يجب على نظام الأسد السماح لفريق المنظمة بالعودة إلى سوريا دون تأخير، واستئناف عمليات التفتيش وحصر التناقضات والإغفالات الكثيرة المرتبطة بالهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا، لمعالجة أوجه القصور.
وأشار ميلز، إلى أن التقرير الثالث لفريق التحقيق، الذي خلص إلى أن نظام الأسد مسؤول عن الهجوم المميت بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في 7 نيسان 2018، ويفند التقرير الادعاء الروسي بأن المعارضة هي من قامت بالهجوم.
ولفت إلى أن روسيا كان تسيطر على المجال الجوي، وتعمل من نفس القاعدة التي شنت منها طائرات النظام الهجوم، مؤكداً أن “اكتشاف مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم لم يكن فريداً من نوعه، حيث وجدت منظمة الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أن النظام استخدم السلاح الكيميائي تسع مرات.
وأكد ميلز، أن مثل الانتهاكات الواضحة لاتفاقية الأسلحة الكيميائية تتطلب المساءلة، موضحاً أنه لا يمكن لمجلس الأمن أن يتنازل عن مسؤوليته.
وأشار، إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود التحقيق، التي تقوم ببناء ملفات قضايا بشأن الانتهاكات والتجاوزات في سوريا، مشدداً على أن المساءلة عن مثل هذه الانتهاكات الشنيعة هي أقل ما يمكننا القيام به لضحايا الهجمات بالأسلحة الكيميائية.