الاتحاد الأوروبي يتراجع عن دعوة ممثل لنظام الأسد إلى مؤتمر بروكسل
تراجع الاتحاد الأوروبي عن دعوة مدير الهلال الأحمر السوري لتمثيل نظام الأسد في مؤتمر المانحين الذي من المقرر عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل في 16 آذار، لدعم المناطق المنكوبة في سوريا وتركيا عقب الزلزال الذي ضرب البلدين في 6 شباط.
ويأتي ذلك بعد جهود حقوقية مكثفة بذلتها مجموعة محامين سوريين في فرنسا والولايات المتحدة، لثني الاتحاد الأوروبي عن الدعوة، وذلك منذ اليوم الأول على حصولها على تلك المعلومات، عن النية لدعوة ممثل عن نظام الأسد للمؤتمر.
وقال المحامي السوري في فرنسا زيد العظم، إن مجموعة الحقوقيون السوريون في فرنسا تلقت تأكيدات من مسؤولين سويديين بأن حكومة بلادهم لن تقوم بدعوة أي ممثل عن نظام الأسد إلى مؤتمر المانحين في بروكسل، بحسب صحيفة “المدن”.
وأضاف العظم، أن عدم دعوة ممثل عن نظام الأسد للمؤتمر، وكذلك زيارة مدير منظمة الصحة العالمية إلى شمال غرب سوريا، بمثابة تأكيد على اتجاه الدول الأوروبية والغرب على سحب الشرعية بشكل كامل من نظام الأسد، وانتقال الملف السوري للإدارة الدولية.
وسبق أن وجهت المجموعة الأربعاء الماضي، دعوة إلى جميع الحقوقيين المتواجدين في المدن الفرنسية للانضمام إليها في مسعى لتوجيه مذكرة قانونية جماعية إلى البرلمان الفرنسي والبرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية، من أجل تحذير تلك المؤسسات من خطورة قبول مشاركة منظمة الهلال الأحمر السوري كممثل عن السوريين في مؤتمر المانحين، باعتبارها منظمة تتبع لنظام الأسد.
وتزامن ذلك مع تحرك عدد من الحقوقيين والمعارضين السوريين في الولايات المتحدة، مع شخصيات أوروبية سورية لها الخبرة في مثل هذه الحالات، لإصدار تقرير للواقع القانوني ونشره لمنع دعوة الهلال السوري.
