الأمم المتحدة: يجب محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب في سوريا خلال 12 عاماً
أكدت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا على ضرورة تقديم المسؤولين عن الفظائع التي ارتكبت خلال 12 عاماً إلى العدالة.
وأوضحت اللجنة في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 12 للثورة في سوريا، أن البلاد لا تزال منقسمة بعمق، والشعب يعاني ويقصف من قبل نظام الأسد وعدد كبير من الدول.
وأشار البيان، إلى أن الزلزال المدمر الذي ضرب بلداً يعاني من سنوات من الكوارث من صنع الإنسان، حيث دمرت المستشفيات والمدارس، لافتاً إلى أنه على الرغم من الدعوات العديدة للتضامن، فإن الاستئناف الفوري للهجمات في منطقة الزلزال يفضح القسوة والتشاؤم من جانب الأطراف المسؤولة.
وذكر البيان، أن أطفال ونساء ورجال سوريا، الذين تظاهروا من أجل مستقبل أكثر إشراقاً، الثمن عندما أطلق نظام الأسد عنفاً ساحقاً لقمح المعارضة، منوهاً أنه منذ ذلك الحين، انتشرت الجماعات المسلحة، وتدخلت دول أجنبية، وترسخت الجماعات الإرهابية.
وبيّن، أن مصالح الشعب السوري والاحترام الأساسي لإنسانيته أصبحت ضحايا للصراع، فيما لا يزال عشرات الآلاف رهن الاعتقال التعسفي بمعزل عن العالم الخارجي.
وأشار البيان، إلى أنه لا ينبغي أن يكون استنتاجاً مفروغاً منه أن الانتهاكات والتجاوزات والجرائم تستمر حتى العام الثالث عشر، مؤكداً على ضرورة وضع مصلحة الشعب السوري في المقام الأول، وبذل كل جهد للتحرك نحو حل سلمي تفاوضي للنزاع، ووضع سوريا في النهاية على طريق نحو مستقبل مستقل ومزدهر وعادل لجميع شعوبها.