نظام الأسد يسعى لتغيير هوية مخيم اليرموك ويزيل جميع الرموز الفلسطينية
قامت ورشات خدمية تابعة لمحافظة دمشق بإزالة جميع الرموز الفلسطينية من منطقة مخيم اليرموك، وتغيير اسم المخيم إلى “حي اليرموك”، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون تغييراً لمعالم الحي.
واعتبر البعض الآخر أن قيام نظام الأسد بمثل هكذا فعل من شأنه تمييع فكرة المخيم حسب ما نقلت وكالة “قدس برس” عن ناشطين، وأضافت أنه رغم ما يروجه نظام الأسد عن وجود مشاريع ونشاطات لترميم مخيم اليرموك، إلا أن ما يجري هو عبارة عن قشور، فلا يزال هناك من يعمل على إبطاء عودة عجلة الحياة للمخيم، بل وإلغاء فكرته.
ونقلت الوكالة عن ناشطين قولهم أن كل من يحاول تغيير معالم المخيم أو اسمه يكون قد نفذ ما أراده “أرئيل شارون” فهو الذي كان يتوعد المخيم باستمرار، وأضافت الوكالة أن “محافظة دمشق” لم تعمل على إزالة الركام من أحياء العروبة والتقدم ومجد الكروم و8 آذار وتأهيلها لعودة الأهالي، على الرغم من أن هذه الأحياء تعتبر الخزان البشري الفلسطيني الأهم في مخيم اليرموك، لكونها تضم نحو ثمانين ألف نسمة من أكثر شرائح المخيم فقراً، ممن لا يملكون المقدرة على الاستمرار في دفع إيجارات منازلهم التي استأجروها في ضواحي العاصمة.
يذكر أن جيش نظام الأسد لا يزال منتشراً في مخيم اليرموك مانعاً الأهالي من العودة حيث تنتشر ما يسميها الأهالي “قوات التعفيش” في منطقة التربة الجديدة والتربة القديمة وآخر شارع اليرموك، وتنهب ما تبقى من ممتلكات المخيم، بحسب ما نقلت الوكالة عن الأهالي.