رايبورن: واشنطن لم تطلب من هيئة التفاوض التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية
نفى المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جويل رايبورن، الأنباء المسربة خلال الساعات الماضية حول مطالبة الولايات المتحدة من وفد هيئة المعارضة السورية، بالتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية.
وقال رايبورن في تغريده على حسابه في “تويتر”: إن الأخبار مزيفة، لم يخبر أحد في العاصمة الأمريكية وفدَ هيئة التفاوض أنه يجب عليهم الاندماج مع قوات سوريا الديمقراطية، ولم ينتقد أحد أنقرة بشأن التطبيع، تم انتقاد سياسات بعض الدول العربية وكذلك سياسات الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأكد رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس في تصريحات خاصة لـ ”نداء بوست“، أنه لم يتلقَّ أي طلب من أي مسؤول أمريكي بفتح قنوات اتصال مع قوات سوريا الديمقراطية.
وقال جاموس: “في هذا الوقت يجب أن نُظهر موقفاً متشدداً من التطبيع مع الأسد الذي لن يسمح لأي دولة من الدول التي تعتقد أن بوسعها الضغط عليه بعد إعادة علاقاتها معه لدفعه نحو الحل السياسي بتحقيق أي شيء”.
ونشر موقع ”نداء بوست“ خبراً أكد فيه عدم وجود طلب أمريكي وُجّه إلى هيئة التفاوض السورية التي زارت الولايات المتحدة بضرورة التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية، كما يروّج إعلام قوات سوريا الديمقراطية الذي يحاول زجّ المعارضة السورية في صفقة مشبوهة ضِمن مبادرته الأخيرة التي تنصّ على زيادة التواصل والتنسيق مع نظام الأسد.
وأشار رايبورن في تغريدته إلى اللقاء الذي عقده مركز”هوفر” في واشنطن بحضور وفد هيئة التفاوض ووفد قوات سوريا الديمقراطية ممثلة تحت سقف واحد، نافياً أن يكون قد تم انتقاد التطبيع التركي مع الأسد خلال هذا اللقاء، وما حدث أن عضو وفد قوات سوريا الديمقراطية بسام إسحق هو مَن انتقد عدم الإشارة إلى الموقف التركي وعدم مناقشته من قِبل هيئة التفاوض، موجهاً سؤاله إلى رئيس وفد هيئة التفاوض بدر جاموس.
ويأتي نفي رايبورن السريع ليؤكد الحَرَج الذي يعاني منه المسؤولون الأمريكيون من موقف بلادهم غير الواضح من عملية التطبيع مع الأسد، فهي تغضّ الطرف عن إقبال حلفاء أساسيين لها في الشرق الأوسط على إعادة علاقاتهم مع الأسد، وفي الوقت ذاته لا تزال تطلق تصريحات تنفي موافقتها على ذلك دون أن تضغط على أي منهم لوقف مسار التطبيع مع.