“هيومن رايتس ووتش”: لا يوجد مناطق آمنة في سوريا لعودة اللاجئين من لبنان
أكد الأمن العام اللبناني، أنه سيُسمَح للاجئين السوريين المخالفين لنظام الإقامة في لبنان، بتسوية أوضاعهم في المراكز الحدودية والمغادرة، دون صدور بلاغات منع دخول بحقهم في حال عودتهم، شريطة دفع الرسوم كاملة.
جاء ذلك في بيان للأمن العام وقال: إن “العمل بالقرار مستمر لغاية منتصف الشهر المقبل، ويستثنى منه السوريون المسجلون بأنهم لاجئون وحاملو الإقامات بصفة لاجئ”.
وصرحت الباحثة في منظمة “هيومن رايتس ووتش” ناديا هاردمان، بأنه “لا يوجد مناطق آمنة في سورية لعودة اللاجئين من لبنان”.
وقالت هاردمان: إن “شروط سلامة السوريين في هذه المناطق خصوصاً في مناطق سيطرة نظام الأسد غير متحققة، لا يمكن ضمان أمنهم ولا يمكن مراقبة ما يحصل”.
وحذرت هاردمان من أن “المناطق الآمنة يمكن أن تكون مخادعة، وقد لا تؤمن الحماية الحقيقية، وهذا يعني أن مختلف شروط العودة الآمنة والكريمة غير مؤمنة، ولذلك لن تكون الأمم المتحدة جزءاً من هذا المشروع”، بحسب صحيفة “النهار” اللبنانية.
وتابعت قائلة: “ترحيل السوريين من لبنان غير قانوني، نطالب بإيقافه وعدم إجبار أي لاجئ على العودة إلى بلده، في ظل الخطر المحتمل الذي قد يتعرض له، كما دعت إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين”.
وكشفت وكالة “فرانس برس” أن السلطات اللبنانية أوقفت ورحلت لاجئين سوريين مسجلين لديها، مشيراً إلى تفريق أطفال عن عائلاتهم في بعض الحالات.
ويتخوف اللاجئين السوريين في لبنان من تسليمهم إلى مخابرات نظام الأسد، بعد اعتقالهم من قبل قوات الأمن اللبنانية، على غرار ما حصل مع عائلات عدة بعد ترحيلهم إلى سوريا.