“معهد الشرق الأوسط”: ملّف اللاجئين السوريين غير قابل للحلّ
قال “مُدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط” تشارلز ليستر، إنّ نسبة اللاجئين السوريين الذين يرغبون بالعودة إلى بلادهم تشهد انخفاضاً ملحوظاً، وهذا ما يجعل ملّف اللاجئين مُستعصياً على الحلّ.
وأضاف في حديثٍ لشبكة “سي إن إن” الأمريكيّة، أنّ الدول التي تستضيف للاجئين يُمكن لها الضغط على نظام الأسد لقبول إعادة كلّ ما تُريد، لكن ذلك لن ينزع الرعب من السوريين تجاه العودة لسوريا.
وأكّد أنّ هُناك خطراً حقيقيّاً قد يتعرَّض له السوريّون في حال إعادتهم بشكلٍ قسري إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، مُشيراً أنّ ذلك حدث في لبنان، وتركيا، وبدرجةٍ أقل في الأردن.
وحذّر من مخاطر عمليات إعادة اللاجئين القسريّة إلى سوريا، وما يواجهونه من قبل نظام الأسد والميليشيات الموالية له.
من جهته، اعتبر الباحث في “معهد الشرق الأوسط” كارنيغي إتش إيه هيليير، أنّ عمليات التطبيع مع نظام الأسد تُزيد الضغط بشكلٍ أكبر لإجبار السوريين على العودة رغم أنّ بلادهم ليست آمنة.
وكانت الباحثة في منظمة “هيومن رايتس ووتش” ناديا هاردمان صرّحت في وقتٍ سابق، بأنه “لا يوجد مناطق آمنة في سورية لعودة اللاجئين من لبنان”.
وقالت هاردمان: إن “شروط سلامة السوريين في هذه المناطق خصوصاً في مناطق سيطرة نظام الأسد غير متحققة، لا يمكن ضمان أمنهم ولا يمكن مراقبة ما يحصل”.
وحذرت هاردمان من أن “المناطق الآمنة يمكن أن تكون مخادعة، وقد لا تؤمن الحماية الحقيقية، وهذا يعني أن مختلف شروط العودة الآمنة والكريمة غير مؤمنة، ولذلك لن تكون الأمم المتحدة جزءاً من هذا المشروع”، بحسب صحيفة “النهار” اللبنانية.