بيدرسون: على نظام الأسد استثمار المبادرة العربية للتحرك نحو الحل السياسي
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، إن على نظام الأسد أن يستثمر المبادرة العربية من أجل التحرك نحو التسوية السياسية في سوريا.
ورحب بيدرسون خلال لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” أمس الخميس، بالاهتمام الدبلوماسي الجديد بشأن سوريا، وذلك تعليقاً على عودة نظام الأسد للجامعة العربية.
وأكد بيدرسون، أن “هناك اجماع دولي متفق عليه بأن قرار مجلس الأمن الدولي 2254 هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا، وجميع الدول تدعم مقارنة خطوة مقابل خطوة”.
وتابع قائلاً: “نحن بحاجة لتعاون جميع الدول الأطراف في عملية أستانا والعرب والأطراف الرئيسية، فالحل السياسي للأزمة لم يتحقق حتى الآن، لكن يجب الاستمرار في المحاولة”.
وأشار إلى أن “ما نراه من جميع الأطراف والأطراف المجتمعة في موسكو أن هناك اتفاقاً على أن استمرار الوضع الراهن غير مقبول، وحتى الأطراف الغربية تقول ذلك، هناك إجماع على هذا، والسؤال هو: كيف ندفع الأمور للتحرك قدماً”.
وحول سؤاله عما إذا كان الحراك الدبلوماسي الجديد سيساعده في مهمته قال: إن “المطلوب أن نبني على الإجماع كي نقوم بخطوات ملموسة لتنفيذ القرار 2254”.
وأردف قائلاً: “من خلال النقاشات التي أجريتها مع الأطراف كلها، فإن هناك تقاطعات بين المبادرات المختلفة، رغم بعض الاختلافات، وهو أمر طبيعي”، لافتاً إلى أن “ما نراه في موسكو والمبادرة العربية، قد يخلقان ديناميكية جديدة للتحرك، ومن المهم جداً أن يستغل النظام السوري هذه الفرصة للانخراط بجدية”.
وأعلن المبعوث الأممي أنه تلقى “رسائل إيجابية” من العديد من وزراء خارجية عرب للتنسيق مع الأمم المتحدة لمعالجة القضايا وفق مقاربة خطوة مقابل خطوة، واتطلع بعد القمة العربية للبحث في كيفية المضي قدماً، كما أتطلع إلى مواصلة التشاور مع مسار موسكو، فهناك تقاطعات بين ما يناقشه العرب ومسار موسكو الرباعي”.
وشدد بيدرسون على أنه “لا يوجد أي طرف من الأطراف يمكنه بمفرده إيجاد حل، لذلك لابد من مشاركة جميع الأطراف، وهذا يشمل العرب والأتراك والإيرانيين والروس والولايات المتحدة والأوروبيين والأطراف السورية”.
وعن الخطوات المقبلة التي يعمل عليها قال بيدرسون: “أُراقب ما يحصل في مسار موسكو والمبادرة العربية والوضع على الأرض، وبناء على ذلك، سنحدد كيفية التحرك مع الأطراف المختلفة لضمان التنسيق مع السوريين والعرب وموسكو والولايات المتحدة والدول الأوروبية”.