اختتام أعمال القمة العربية في جدة وإعلان بيانها الختامي
اختتمت القمة العربية بدورتها الـ 32 في جدة برئاسة المملكة العربية السعودية أعمالها اليوم الجمعة، وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان موافقة المشاركين على البيان الختامي للقمة.
وتطرقت القمة إلى بحث العديد من القضايا أهمها القضية السورية والسودانية والفلسطينية، إلى جانب العديد من القضايا الاقتصادية.
وأكد البيان الختامي على أهمية تكثيف الجهود الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها المستمرة منذ حوالي 12 عاماً.
وبموجب البيان، يتوجب على الدول العربية والصديقة تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين في دول الجوار، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.
وشدد البيان على ضرورة تأمين عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن، إلى مناطقهم وتهيئة الظروف اللازمة، من أجل الحفاظ على سلامتهم.
وعن القضية الفلسطينية أكد البيان، مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء والهوية العربية للقدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين، وحق دولة فلسطين في السيادة المطلقة على أرضها المحتلة عام 1967 كافة، بما فيها القدس الشرقية، وأهمية تفعيل “مبادرة السلام العربية”.
ودعا البيان السلطات اللبنانية على مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للبلاد، وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإجراء إصلاحات اقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة.
وفيما يخص السودان، تم تأكيد التضامن الكامل في الحفاظ على سيادة واستقلال البلاد ووحدة أراضيها، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية باعتبار الأزمة شأناً داخلياً، والحفاظ على المؤسسات.
وضمن تطورات الوضع في ليبيا، أكد البيان على ضرورة حل الأزمة الليبية في الإطار الليبي، ودعم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كحل للخروج منها، ودعم جهود البعثة الأممية في ليبيا، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، دعم جهود توحيد القوات المسلحة الليبية، وتثبيت وقف إطلاق النار.
وعن اليمن، تحدث البيان عن الالتزام بوحدة وسيادة البلاد، وتأكيد استمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، وتعزيز دوره ودعمه.
ودعماً للصومال، دعا البيان إلى دعم جهود الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد “الإرهاب”، لا سيما حركة الشباب، بهدف القضاء عليها والإشادة بالجيش الوطني الصومالي.
وشدد البيان أيضاً على التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى).
وفيما يخص الملف الإيراني، رحب البيان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية وإيران في بكين، الذي يتضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح بعثاتهما، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
وأدان البيان تدخل القوات التركية في الأراضي العراقية، مطالباً الحكومة التركية بسحب قواتها دون شروط.
وتضمن البيان الختامي التأكيد على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واحترام قيم وثقافات الآخرين واحترام سيادة واستقلال الدول وسلامة أراضيها، ورفض دعم تشكيل الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اعتماد قرارات القمة العربية واستضافة البحرين القمة المقبلة.
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا قبل 12 عاماً، بعد أن أدت حملة القمع التي شنها نظام الاسد على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية إلى اندلاع حرب أهلية قتل فيها حوالي نصف مليون شخص.