أبو الغيط يتوجه إلى واشنطن لبحث عودة دمشق إلى الجامعة العربية
توجه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إلى واشنطن للقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بهدف إطلاق حوار استراتيجي بين الجامعة والخارجية الأمريكية حول مختلف القضايا العربية، على رأسها عودة دمشق للجامعة العربية.
وقال الناطق باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي، إن عودة دمشق إلى الجامعة العربية “موضوع بوجهات نظر مختلفة بين الجانب العربي والأمريكي”، وبين أن وجهة النظر العربية “بسيطة للغاية”، تتمثل في أن الجانب العربي يرى أن حل الأزمة السورية، من دون وجود دمشق في محيطها العربي، والجامعة العربية هو صعب كثيراً.
ولفت رشدي، في حديث لراديو مونت كارلو، إلى أن الجامعة العربية جربت هذا الوضع خلال أكثر من عقد من الزمن، ولم يحدث تقدم في حل هذه الأزمة التي يدفع ثمنها في المقام الأول الشعب السوري.
وأشار إلى أن عبء وكلفة هذه المأساة تتحملها “دول الجوار العربية بالأساس التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين، وتواجه مشكلات مختلفة قادمة من سوريا لا يمكن معالجتها سوى بالانخراط مع الطرف السوري”.
وكان كشف تقرير لموقع القدس العربي، عن بعض التفاصيل المتعلقة بعودة نظام الأسد للجامعة العربية، والموقف الأمريكي حيال التطبيع العربي، متحدثة عن ثلاث شروط أمريكية “خلف الستار” تم فرضها على دمشق والمجموعة العربية الخماسية، في أعقاب التقارب العربي مع سوريا وحضور الأسد قمة الرياض أخيراً.
وذكر التقرير أن الشرط الأول يتمثل في التأكيد على “أمن إسرائيل”، والثاني يتضمن “إطلاق عملية سياسية مبرمجة تشارك فيها المعارضة”، والشرط الثالث أمريكي بامتياز، ويشمل “بقاء النفوذ الأمريكي” في المناطق السورية التي يوجد فيها “نفط وغاز” لأمد غير محدد.
وقالت المصادر إن عبارة “ضمان أمن إسرائيل” تعني ضمنا “مغادرة القوات الإيرانية” للأراضي السورية بعملية منهجية يدعمها بشار الأسد ونظامه حتى يتأهل بالمواصفة الأمريكية لمرحلة “التسوية والمصالحة” ويتم تجميد الحصار على سوريا.
وسبق أن انتقد مسؤولون في الولايات المتحدة الأمريكية، قرار جامعة الدول العربية، استئناف مشاركة وفود نظام الأسد في اجتماعاتها، معتبرين أن بشار الأسد، لا يستحق تطبيعا للعلاقات، على خلفية الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري طيلة السنوات الماضية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، للصحفيين “لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادتها إلى جامعة الدول العربية في الوقت الحاضر”، وأضاف “ما زلنا نعتقد أننا لن نطبّع علاقاتنا مع نظام الأسد ولا ندعم حلفاءنا وشركاءنا في القيام بذلك”.
وكان أصدر وزراء الخارجية العرب، القرار رقم 8914، في أيار الماضي، الذي ينص على استئناف مشاركة وفود نظام الأسد في مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، وذلك بعد منع نظام الأسد من المشاركة في اجتماعات الجامعة العربية لأكثر من عقد من الزمن منذ اندلاع الثورة السورية 2011م.