مجلة أمريكية: التطبيع العربي مع نظام الأسد جعل مشاكل سوريا أسوأ
أصدرت مجلة “فورين بوليسي” مقالا تحليلياً، أمس الاثنين، قالت فيه، إن تطبيع العلاقات العربية مع نظام الأسد، جعل مشاكل سوريا أسوأ.
وبحسب المقال، فإن قرار ولي العهد السعودي محمد بن سنان، بإعادة انخراط نظام الأسد أدى لهذا التحول الإقليمي، مشيرا أن نظام الأسد عاد إلى الجامعة العربية بجهود السعودية المتسارعة.
وأضاف المقال، أن الإمارات بعد تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد في 2018 دفعت الآخرين لذلك، كما برز ملك الاردن عبد الله الثاني كمهندس لخطة تطبيع الأسد ونشر أوراق سرية في جميع أنحاء المنطقة بما فيها موسكو وواشنطن.
وكشف المقال، أن أوروبا لا تظهر أي علامة للتطبيع مع نظام الأسد، ولا الولايات المتحدة، على الرغم من أن بعض كبار مسؤولي البيت الأبيض أعطوا الضوء الأخضر بشكل خاص لمحور المنطقة.
كما تنظر الإدارة الأمريكية، إلى أزمات الشرق الأوسط مثل “الأزمة السورية” على أنها غير قابلة للحل وهامشية لمصالح الولايات المتحدة، ولا تستحق الجهد المبذول، بحسب المقال
وحسبما أوردت المجلة، فإن روسيا استخدمت روسيا حق النقض ضد تمديد المساعدات، إلى شمال غربي سوريا، التي مضى عليها 9 سنوات، بينما قدم نظام الأسد عرضاً لوصول المساعدات إلى المنطقة، يتضمن شروط جعلت هذا العرض مستحيل التنفيذ عملياً.
وأوضح المقال، أن السعودية والأردن كانت أكثر قلقاً من انبعاث تجارة “الكبتاغون” الذي ينتج على نطاق صناعي من قبل شخصيات بارزة في نظام الأسد، كما سعت دول المنطقة إلى إقناع بشار الأسد بوضع حد لها.
وأعربت المجلة في المقال عن أملها، في فتح طريق عودة آمنة للاجئين إلى سوريا بعد إعادة العلاقات مع نظام الأسد، مشيرةً إلى أن وجود أعداد كبيرة من اللاجئين في الدول المجاورة يفرض ضغوطا لا يمكن تحملها على البلدان المضيفة.
وبيّن المقال، أنه على الرغم من عودة نظام الأسد إلى “الحظيرة الإقليميّة” وإعفاء العقوبات عليه، فإن اقتصاد نظام الأسد انهار بشكل سريع حيث فقدت الليرة السورية قيمتها.
واعتبرت المجلة في مقالها، أن الخطأ يكمن في النظام نفسه، الذي ثبت أنه فاسد بشكل منهجي، وغير كفء، ومدفوعاً بالجشع بدلا من الصالح العام”.
وأضافت، “لقد أدى سوء الإدارة المالية وإعطاء الأولوية لتجارة المخدرات غير المشروعة إلى قتل الاقتصاد السوري، وربما إلى الأبد”.