“العفو الدولية”: هناك جرائم حرب واسعة النطاق تُرتكب في السودان
أكدت منظمة “العو الدولية” اليوم الجمعة، أن هناك جرائم حرب واسعة النطاق تُرتكب في السودان.
جاء ذلك في تقرير للمنظمة قالت فيه: إن “السودان يمر في مرحلة نزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي يُرتكب فيها جرائم حرب واسعة النطاق”.
وجاء في التقرير بعنوان “جاء الموت إلى بيتنا”، والذي يوثق جرائم الحرب ومعاناة المدنيين في السودان، أن الخسائر الجماعية في صفوف المدنيين في الهجمات المتعمدة والعشوائية التي تشنها الأطراف المتحاربة، كما يفصّل التقرير العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، والهجمات المستهدفة على الأعيان المدنية مثل المستشفيات والكنائس، وأعمال النهب على نطاق واسع.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة “العفو الدولية” أنياس كالامار: إن “: “المدنيون في جميع أنحاء السودان يعيشون رعباً لا يمكن تصوره كل يوم، بينما تتنافس قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بتهور للسيطرة على الأراضي”.
وتابعت: “”يُقتل الناس في قلب منازلهم، أو في أثناء بحثهم اليائس عن الطعام والماء والدواء، ويقعون في مرمى النيران في أثناء فرارهم، وتُطلق النار عليهم عمداً في هجمات مستهدفة، وتعرضت عشرات النساء والفتيات، بعضهن لا تتجاوز أعمارهن 12 عاماً، للاغتصاب ولأشكال أخرى من العنف الجنسي على أيدي أفراد من الأطراف المتحاربة. لا يوجد مكان آمن”.
ودعت كالامار قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى وضع حد لاستهداف المدنيين، وضمان المرور الآمن لأولئك الذين يبحثون عن الأمان. ويجب اتخاذ خطوات عاجلة لضمان العدالة والتعويض للضحايا والناجين.
وبحسب التقرير فإن هناك بعض الانتهاكات، مثل الهجمات التي تستهدف المدنيين، والهجمات على البنية التحتية الإنسانية، والاغتصاب، وغيره من أشكال العنف الجنسي، والنهب بأنها ترقى إلى جرائم حرب، وركز التقرير في المقام الأول على الخرطوم وغرب دارفور.
ودخلت القوات المسلحة السودانية (بقيادة رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان) وقوات الدعم السريع شبه العسكرية (بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي) منذ 15 أبريل/ نيسان 2023 في قتال من أجل السيطرة على السودان.