دراسة دولية: اللاجئون السوريون في الأردن مهددون بانعدام الأمن الغذائي
كشفت دراسة دولية لقياس الفقر بين اللاجئين في الأردن، أن 39.8% من اللاجئين في الأردن يعانون من فقر الغذاء، والمحدد بأقل من 16.71 دينارا أردنيا شهريا للفرد الواحد.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، وفريق البنك الدولي المعني بالفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،
وبيّنت الدراسة، أن اللاجئين السوريين في الأردن، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وعدم القدرة على تأمين أساسياتهم الغذائية، ورغم اتباعهم أكثر من استراتيجية للتكيف السلبي، إلا أن هذا لم يساعدهم في إنعاش أوضاعهم.
وأضافت الدراسة، أن دخل اللاجئين السوريين تراجع بنسبة 12 %، بينما ارتفع دخل غير السوريين بنسبة طفيفة وصلت إلى 3%.
ووفقاً لتقديرات الرسمية، فعدد اللاجئين السوريين في الأردن يُقدر بـ 1.3 مليون شخص، وهو ما يمثل 15 في المئة من إجمالي السكان، حيث يعيش أكثر من 90 في المئة منهم بين الأردنيين في المجتمعات المضيفة، فيما يقطن الباقون في المخيمات.
وقال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، الدكتور خالد شنيكات، إن مجموعة من العوامل والظروف أدت الى انعدام الامن الغذائي لدى اللاجئين، فأوضاعهم في طبيعة الحال هشة ويعانون من الفقر، واغلب الاسر لديها ديون، بحسب صحيفة “الدستور” الأردنية.
وأضاف أن تراجع الدعم المقدم لهم من المنظمات جعل أوضاعهم تتراجع بشكل ملحوظ، ويجب اعادة النظر في الدعم المقدم لهم من قبل المجتمع الدولي، واستئناف المساعدات الغذائية على وجه الخصوص لأهميتها للأسر.
من جانبه أكد رئيس قسم الاقتصاد في جامعة اليرموك د. قاسم الحموري، ان انعدام الأمن الغذائي يعني عدم قدرة الأسر على توفير احتياجاتها الغذائية، وفق الصحيفة.
وأشار الحموري، إلى أن مواجهة آثار انعدام الأمن الغذائي، تتطلب الحلول المستدامة تعاوناً دولياً وجهودًا مشتركة بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني.