بشار الأسد: “علاقتي مع ابني علاقة عائلة ولا أناقش معه قضايا الحكم”
أجرت قناة “سكاي نيوز عربية” أمس الثلاثاء، لقاء مع بشار الأسد في قصر المهاجرين في دمشق، وتناول اللقاء العديد من القضايا وآخر المستجدات في سوريا.
وخلال اللقاء تحدث بشار الأسد عن العديد من القضايا، مثل انتشار تجارة المخدرات “الكبتاغون”، والعلاقة مع تركيا وحركة حماس، والموقف من الولايات المتحدة.
وعن سؤاله ما إذا كان سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ادعى أن” الاجتماع لا يمكن أن يحدث وفقاً لشروط أردوغان” وفق تعبيره.
وزعم أن هدف أردوغان من الجلوس معه “هو لشرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا”، مشيراً إلى أن “الإرهاب في سوريا صناعة تركية”.
وحول سؤاله عن التنحي عن السلطة أجاب قائلاً: ” التنحي عن السلطة لم يكن مطروحاً على الإطلاق لأنه سيكون هروباً بسبب الحرب”، على حد قوله.
وأكد بشار الأسد، أن “المباحثات مع الولايات المتحدة بدأت منذ سنوات وتجري بشكل متقطع ولم تؤد لأي نتائج تذكر، وتمكنا بعدة طرق من تجاوز قانون قيصر وهو ليس العقبة الأكبر “.
وعما إذا كان يعترف بالمعارضة السورية قال: ” المعارضة التي أعترف بها هي المعارضة المصنّعة محلياً لا المصنعة خارجياً” ، بحسب تعبيره.
وزعم بشار الأسد بأنه ” لو تفادينا الحرب كنا سندفع ثمنا أكبر بكثير لاحقاً، لأننا كنا نعرف منذ بداية الحرب أنها ستكون حرباً طويلة الأمد”.
وخلال اللقاء ادعى بشار الأسد: أن “التحدي الأكبر أمام عودة اللاجئين إلى سوريا، هو البنية التحتية التي دمرها الإرهاب”.
وعن موقف حركة “حماس” الفلسطينية من نظام الأسد أجاب قائلاً ” موقف حماس منا كان مزيجاً من الغدر والنفاق”، وفق زعمه.
واعتبر أن ” هناك سيناريوهات لخلق حالة من الرعب في سوريا مثلما حدث مع القذافي وصدام حسين”، بحسب زعمه.
وشنّ بشار الأسد هجوماً على الجامعة العربية، واعتبر أنها “لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي”.
وتطرق بشار الأسد خلال لقائه للحديث عن ولده حافظ قائلاً: “العلاقة بيني وبين ابني حافظ هي علاقة عائلة ولا أناقش معه قضايا الحكم، وهو بعيد عن السياسة”.
وفي حديثه عن المخدرات زعم بشار الأسد، أن “الدول التي خلقت الفوضى في سوريا هي التي تتحمل مسؤولية تجارة المخدرات”.
وسبق أن جرت لقاءات بين وزراء خارجية نظام الأسد والتركي برعاية روسيا، تحضيراً للقاء محتمل بين أردوغان وبشار الأسد، الذي يشترط مقابل اللقاء، انسحاب القوات التركية من شمال غربي سوريا، إلّا أنّ المسؤولين الأتراك صرحوا أكثر من مرة بعدم إمكانية ذلك.