حملة ضد الطلاب السوريين في لبنان واتهامهم بـ “احتلال المدارس”
أكد المدير العام لاتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان حسام الغالي، أن الحديث عن دمج الطلاب السوريين مع اللبنانيين أدى لحملة ضد الطلاب السوريين واتهامهم بـ “احتلال المدارس”.
وبحسب الغالي، فإنه لا يوجد عام دراسي لا للبنانيين ولا للسوريين، بسبب تناول الموضوع التربوي والتعليم في لبنان بطريقة “عنصرية”، في بدء عام دراسي جديد.
وأشار الغالي إلى أن مخاطر ترك التعليم على التلميذ السوري في المخيمات أكبر بكثير من مخاطر ترك التلميذ اللبناني المحاط بظروف وبيئة أفضل.
وأوضح الغالي، أن نسبة الطلاب السوريين وصلت نحو 400 ألف طالب، بينما المدارس الرسمية اللبنانية لم تستوعب سوى 100 ألف طالب.
وزعم الغالي وجود ما لا يقل عن 45% من حالات التسرب لدى الطلاب السوريين، بسحب الأمم المتحدة.
وحذّر من ظهور أزمة إنسانية كبيرة تنتظر أطفال سوريا ومجتمعهم، بسبب وجود جيل سوري كامل لا يجيد الكتابة والقراءة.
وسبق أن قال وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحلبي العام الفائت: إن بلاده “لن تقترض لتعليم غير اللبنانيين” في إشارة لأطفال اللاجئين السوريين، معتبراً أنه لا لزوم للبرامج الدولية الخاصة بتعليم الطلاب السوريين في لبنان طالما أن التلامذة اللبنانيين لن يتمكنوا من تحصيل علمهم.
يأتي ذلك في وقت تواصل حكومة لبنان، بدفع من عدة تيارات مقربة من نظام الأسد وميليشيا “حزب الله”، ممارساتها بحق اللاجئين السوريين، بهدف التضييق عليهن ودفعهم لقبول العودة لمناطق نظام الأسد بسوريا بشكل قسري، ضمن خطة معدة لإعادتهم بشكل تدريجي.