غرينفيلد: الاحتجاجات في سوريا دليل على عدم تلبية نظام الأسد للمطالب السلمية

أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن الاحتجاجات التي خرجت جنوبي سوريا هي دليل على “عدم تلبية المطالب السلمية للمحتجين”.

جاء ذلك في كلمة لغرينفيلد في مجلس الأمن وقالت: شهدنا في الأيام الأخيرة مظاهرات سلمية في مدن مثل درعا والسويداء، ودعا السوريون خلالها إلى التغيير السياسي واحترام كافة الأطراف لقرار مجلس الأمن 2254″.

وأشارت إلى أن “هذه المناطق التي تقوم فيها الاحتجاجات، هي المناطق نفسها التي شهدت بداية الثورة ومن الواضح أنه لم تتم تلبية المطالبات السلمية”.

واعتبرت غرينفيلد، أن “النزاع في سوريا يتسبب بانعدام استقرار في مختلف أنحاء المنطقة، إذ لا يستطيع الملايين العودة إلى ديارهم، ويسهل لنظام الأسد تجارة المخدرات”.

وخلال كلمتها استذكرت غرينفيلد مجزرة الغوطة الكيميائية قائلةً: “لقد أحيينا هذا الأسبوع الذكرى العاشرة لواحد من أكثر الحوادث المروعة في التاريخ الحديث، عندما وجه نظام الأسد صواريخ محملة بغاز السارين على الغوطة الشرقية، وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل أكثر من 1400 شخص وجرح أعداد أكبر بكثير”.

وطالبت غرينفيلد بدعم كافة الجهود التي من شأنها الضغط على نظام الأسد للعودة إلى أعمال اللجنة الدستورية، بالرغم من أن واشنطن لا ترى داعٍ لتغيير مكان الاجتماع واختيار مكان غير جنيف.

وزعمت غرينفيلد، أن “عودة اللاجئين بشكل آمن وكريم غير ممكنة إلى حين تتحسن الظروف، ولن يعود السوريون ما داموا معرضين لخطر اعتقالهم تعسفيا أو تعذيبهم أو إخفائهم قسرياً، وشهدنا على الكثير من الحالات التي يتعرض فيها العائدون للاعتداءات أو أسوأ من ذلك.

وخرجت عشرات المظاهرات أمس الجمعة في جميع أنحاء المدن والمحافظات السورية، والتي طالبت بإسقاط نظام الأسد ورحيل بشار الأسد، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين والمختفين في سجون نظام الأسد، ودعت إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.