الداخلية التركية تنفي مزاعم إعادة اللاجئين السوريين قسراً إلى بلادهم
نفى وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، كل ما يقال بخصوص قضية ترحيل اللاجئين السوريين قسراً إلى شمالي غربي سوريا.
جاء ذلك في تصريحات تلفزيونية لكايا قال فيها: “إن هناك من يستغل وسائل التواصل الاجتماعي وأنواعاً أخرى من الإعلام لإثارة الأخبار الكاذبة والانطباعات السلبية ضدنا، ونحن نتابعهم”.
وزعم كايا، أن “كل لاجئ سوري يغادر إلى شمال غربي سوريا من الحدود لدينا، لا يذهب إلا بعد توقيعه أوراق تثبت مُغادرته تركيا بإرادته”.
واستنكر كايا، كل الاتهامات الموجهة لبلاده بشأن إجبار اللاجئين على توقيع هذه الأوراق، بحسب قناة “الجزيرة”.
واعتبر كايا، أن “تركيا تُطبق كل ما يقتضيه الأمر من أجل الحفاظ على أمنها، ومنها تدابير إعادة اللاجئين الغير نظاميين إلى بلدانهم”.
وتطرق كايا خلال حديثه إلى قضية العنصرية قائلاً: “إن بلاده لا يمكن أن تسمح بانتشار العنصرية وكراهية الأجانب في المجتمع التركي”.
وأكد الوزير التركي، أن “الأشخاص الذين يعلنون عدواتهم للأجانب هامشين في تركيا أصحاب أفكار هامشية، كما أكد أن السلطات تراقبهم وتتابعهم، وأن المجتمع التركي لا يوليهم أهمية أو قيمة”.
وتعتبر تركيا من أكثر الدول التي استقبلت اللاجئين، كما أنها كانت ولاتزال ممراً للطامحين في الخروج باتجاه الدول الأوروبية، ويعيش في تركيا ملايين السوريين منذ أكثر من عشرة أعوام، اندمج الكثير منهم في المجتمع وتحول اللاجئ من عبء لمنتج، وأثبت السوريين أنهم ليسوا عالة على أي مجتمع.
وخلال تواجد السوريين في تركيا منذ أكثر من عشرة سنوات تشكلت نزعة عنصرية كبيرة ضدهم بشكل عام، قاد تلك الحملات قوى المعارضة التركية، مستخدمين ملف اللجوء السوري كورقة انتخابية، لتجييش الشارع التركي وإثارة النعرات العنصرية ضدهم، وبات اللاجئ السوري في مواجهة حتمية مع أبناء المجتمع المضيف، مع اختلاف النظرة من مدينة لأخرى وطريقة التعاطي مع تلك الحملات.