بهدف الضغط على المانحين الدوليين.. مدارس لبنان تمتنع عن تسجيل الطلاب السوريين
امتنعت 99%، من مدارس الفترة المسائية الخاصة بالسوريين في لبنان عن تسجيل الطلاب السوريين فيها، مطلع الشهر المقبل.
جاء ذلك، في محاولة للضغط على المانحين الدوليين للاستجابة إلى مطالبهم، بحسب استبيان كشف عنه موقع “المدن”.
وبحسب الاستبيان، فإن 180 مدير مدرسة أيدوا عدم تسجيل الطلاب السوريين، فيما امتنع 166 مديراً عن التصويت، كما رفض ثمانية مدراء الاستبيان، من أصل 354 مدرسة تعلم في الفترة المسائية.
وأوضح الاستبيان، أن امتناع المدارس عن التصويت يعد موافقة على عدم تسجيل الطلاب السوريين فيها لأنهم تبلغوا قبل الاستبيان بأن امتناع التصويت يعني الموافقة.
ورأى موقع “المدن”، أن هذا الاستبيان يمكن أن يستخدمه وزير التربية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحلبي، “كسلاح” خلال مفاوضاتهم المانحين الدوليين ومنظمة الأمم المتحدة يونيسف للحصول على التمويل الكافي.
وكان المدير العام لاتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان حسام الغالي، اعتبر أن الحديث عن دمج الطلاب السوريين مع اللبنانيين أدى لحملة ضد الطلاب السوريين واتهامهم بـ “احتلال المدارس”.
وبحسب الغالي، فإنه لا يوجد عام دراسي لا للبنانيين ولا للسوريين، بسبب تناول الموضوع التربوي والتعليم في لبنان بطريقة “عنصرية”، في بدء عام دراسي جديد.
وسبق أن قال وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحلبي العام الفائت: إن بلاده “لن تقترض لتعليم غير اللبنانيين” في إشارة لأطفال اللاجئين السوريين، معتبراً أنه لا لزوم للبرامج الدولية الخاصة بتعليم الطلاب السوريين في لبنان طالما أن التلامذة اللبنانيين لن يتمكنوا من تحصيل علمهم.