“الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تُحذر من كارثة إنسانية شمال غربي سوريا
حذرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيانٍ لها نشرته اليوم الإثنين، من تعرض حياة آلاف المدنيين شمالي سوريا، جراء توقف دخول المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى الحدودي منذ سبعة أسابيع.
وأكدت الشبكة في بيانها، أن موقفها القانوني المعلن منذ ثلاث سنوات بأن إدخال المساعدات الأممية ليس بحاجة إلى إذن من مجلس الأمن الدولي.
وأوضح البيان، أن المساعدات الإنسانية لا يجب أن تكون أداة داعمة لنظام الأسد المتورط بجرائم إنسانية، وأنه لا يمكن الاعتماد عليه بإيصال المساعدات الأممية وتعويض الضحايا وأقربائهم.
وشدد البيان، على ضرورة إيجاد آلية تنسيق بين الدول المانحة من أجل تفادي عمليات التحكم والسرقة من قبل نظام الأسد للمساعدات التي تمر من خلاله.
وطالب البيان، بوقف استخدام الفيتو بشكل معارض للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وخاصة في حالات ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية.
وأشارت الشبكة في بيانها، إلى أنه بعد الاتفاق في السابع من آب بين مارتن غريفيث ونظام الأسد للسماح للأمم المتحدة بإدخال المساعدات عبر الحدود، إلا أن المساعدات الأممية لم تدخل.
وأوضح البيان، أن مناطق شمالي سوريا يقطن فيها ما لا يقل عن 4.5 مليون شخص بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من بينهم 1.9 مليون في المخيمات، يعتمد 90 % منهم، على المساعدات الإنسانية الأممية.
وبحسب البيان، فإن انقطاع مادة الخبز عن معظم المخيمات ونقص المياه الواصلة إليهم وغلاء السلع الغذائية جراء توقف دخول المساعدات الأممية، ينذر بكارثة قد تصل إلى حد المجاعة في شمالي سوريا.
وجاء بيان الشبكة، بمثابة نداء استغاثة للدول المانحة، والمنظمات الدولية لاتخاذ تحرك جدي بأسرع وقت ممكن وتقديم المساعدات الإنسانية للمخيمات في شمال غرب سوريا، وبشكل خاص الخبز والمياه.