وزير خارجية إيران يزور دمشق للاجتماع بمسؤولي نظام الأسد
يصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى دمشق غدًا الخميس، قادماً من بيروت في زيارة رسمية للقاء بكبار مسؤولي نظام الأسد، ومن بينهم وزير الخارجية فيصل المقداد، بحسب صحيفة “الوطن” التابعة لنظام الأسد.
يأتي ذلك وسط تصريحات حول إغلاق الحدود العراقية السورية أمام حركة عبور الميليشيات الإيرانية الداعمة لنظام الأسد الذي يواجه احتجاجات مناهضة له في جنوب سوريا.
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قال أمس الثلاثاء، إنّ التحرّكات الأميركية الأخيرة في العراق تهدف إلى إغلاق الحدود السورية العراقية، مشيراً إلى أنّ دوافع الإغلاق والخطة المتبعة والأهداف المستقبلية داخل سوريا لم تظهر بعد.
في حين بيّن زعيم ميليشيا “حزب الله” اللبناني حسن نصرلله، أن ما يجري في سوريا اليوم هو مشروع أميركي بدعم من دول عربية وإسلامية، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الأسد في السويداء ودرعا جنوبي سوريا.
واعتبر أن الكلام عن نيّة الولايات المتحدة نشر مجموعات مسلحة بين التنف والبوكمال بهدف إغلاق الحدود السورية العراقية مجرّد “أوهام وأحلام”.
وأضاف، “إذا أراد الأميركيون أن يقاتلوا بأنفسهم أهلا وسهلا وهذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات”.
وتشهد محافظتا درعا والسويداء منذ عشرة أيام، مظاهرات واحتجاجات تطالب بإسقاط نظام الأسد، وتردد شعارات تطالب بالحرية والمعتقلين وتنادي بوحدة الشعب السوري، تتزامن هذه المظاهرات مع تداول فيديوهات لنشطاء من الساحل السوري، تنتقد بشار الأسد ونظامه.
وتأتي زيارة عبد اللهيان إلى دمشق، بعد نحو شهر من زيارة قام بها المقداد إلى طهران على رأس وفد اقتصادي، ضم وزيري الاقتصاد والتجارة الخارجية والاتصالات والتقانة.
وكانت آخر زيارة لعبد اللهيان إلى دمشق، مطلع أيار الماضي، برفقة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي وصل إلى مطار دمشق الدولي في زيارة رسمية تستغرق يومين، وكانت أوّل زيارة يجريها رئيس إيراني إلى سوريا، منذ العام 2010.