“الشبكة السورية” توثق مقتل أكثر من 97 مدنياً خلال الشهر الفائت
وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع في سوريا في آب 2023.
وقالت الشبكة في التقرير إنه خلال الشهر الفائت قتل 97 مدنياً، بينهم 22 طفلاً و3 نساء، على يد قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة له.
وأضافت، أن ما لا يقل عن 223 حالة اعتقال بينها 14 طفلاً، و17 سيدة من قبل قوات نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية معظمهم تم اعتقالهم في محافظة دمشق.
ونوهت الشبكة في التقرير أن خلال شهر أب الماضي تم استهداف أكثر من تسعة مراكز حيوية مدنية وخمسة منشآت تعليمية من خلال استهدافها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بالأضافة إلى استهداف هذه المراكز بالطائرات الحربية الروسية.
كما رصد التقرير ارتفاعاً في أعداد القتلى المدنيين بسبب الألغام في آب، وقد بلغت 5 مدنيين بينهم 4 أطفال إثر انفجار ألغام أرضية، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2023، 96 مدنياً بينهم 24 طفلاً و8 سيدات. وسجل التقرير استمرار عمليات اغتيال مدنيين على يد مسلحين لم يتمكن التقرير من تحديد هويتهم، في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، تركزت في محافظات حلب ودرعا ودير الزور.
وطالب التقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة نظام الأسد، بمن فيهم روسيا بعد أن ثبت تورطها في ارتكاب جرائم حرب.
في حين أصدر الدفاع المدني السوري اليوم الثلاثاء تقريراً وثّق فيه 60 هجوماً من قبل قوات نظام الأسد وروسيا على منطقة شمال غربي سوريا خلال الثلاثة أيّام الأخيرة.
وأكّد التقرير، أنّ القصف المدفعي والجوي المُستمر الذي يستهدف المدنيين، والقرى السكنيّة شكّل خوفاً لدى المدنيين من استمرار الهجمات وفرض مزيدٍ من تقييد حركتهم خاصةً مع دخول عام دراسي جديد والقصف المستمر من قوات النظام على المدارس والطرقات المؤدية إليها.
وأشارت الشبكة إلى أن قوات نظام الأسد وروسيا صعدت من قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، وخاصة قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب التي تتعرض لقصف مستمر وعنيف خلال الآونة الأخيرة، التي تهدد حياة المدنيين وتجبرهم على ترك منازلهم.