تحذيرات من لجوء سلطات لبنان إلى زرع الألغام للحد من هجرة السوريين
عبر المحامي والناشط الحقوقي اللبناني، محمد صبلوح، عن قلقه من عزم سلطات بلاده زرع الألغام على الحدود مع سوريا، من أجل مكافحة هجرة السوريين.
وتتزامن مخاوف النشطاء والحقوقيين بعد إصابة ثلاثة سوريين جراء انفجار لغم خلال عبورهم الحدود باتجاه لبنان، وفق ما جاء في إعلان سابق للجيش اللبناني.
وعد “صبلوح”، أن لجوء سلطات بلاده إلى ذلك الخيار يتنافى مع القوانين المحلية وحتى الاتفاقيات الدولية، موضحاً، أن المخيف في موضوع اللجوء الجديد للسوريين هو دعوة الحكومة اللبنانية الجمعيات الإنسانية للتنسيق مع الوزارات والأجهزة الأمنية والعسكرية، معرباً عن مخاوفه أن تكون تلك الدعوة لإسكات منظمات حقوق الإنسان التي تدعم اللاجئين السوريين.
بدوره، لفت رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان، وديع الأسمر، أن من يعبر الحدود من سوريا باتجاه لبنان هم من يبحث عن مستقبل أفضل بعد فقدان الأمل من بلادهم، والدليل على ذلك هو إصابة ثلاثة سوريين حاولوا عبور الحدود مؤخراً.
واعتبر، أن الافتراءات واتهام السوريين باللجوء إلى لبنان من أجل القتال أو الحصول على المال ما هي إلا مجرد كذب لا صحة لها، فمن يعبر الحدود أما فقد الأمل بوطنه ويعلق آماله على بلد جديد أو يتخذه محطة لقوارب الموت المتجهة إلى الاتحاد الأوروبي.
وتوفيا شاب سوري وأصيب 3 آخرين يوم الأربعاء الفائت على الحدود السورية-اللبنانية، أثر انفجار لغمين خلال محاولتهم عبور الحدود عن طريق التهريب، فيما لم يعرف بعد الجهة المسؤولة عن زرع تلك الألغام.