وفد من المنظمة السورية للطوارئ يجري زيارة إلى مخيم الركبان المحاصر منذ عام 2014
أجرى المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ، معاذ مصطفى، والدكتور هيثم البزم، أمس الإثنين، زيارة إلى مخيم الركبان على الحدود السورية العراقية الأردنية، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحصار الذي فرضه نظام الأسد على المخيم عام 2014.
وأكدت المنظمة في بيان لها، أن هذه الزيارة التاريخية تمثل المناسبة الأولى التي يتمكن فيها طبيب متخصص مدني من خارج المخيم، ومدير منظمة غير حكومية دولية من الوصول إلى المخيم.
وجاءت هذه الزيارة في إطار “عملية الواحة السورية” التي أطلقتها منظمة الطوارئ السورية في حزيران الماضي، والتي نجحت بفك حصار روسيا وإيران ونظام الأسد الذي دام لثماني سنوات على 8000مدني في المخيم، وإدخال مواد غذائية وطبية وكتب مدرسية له.
وخلال الزيارة أجرى الدكتور هيثم البزم جولة داخل المخيم للوقوف على الأوضاع الإنسانية فيه، والتقى مع السكان المحاصرين كما تحدث إليهم وقدم استشارات طبية لهم، وأيضاً بحث مع إدارة المخيم أبرز الصعوبات التي تواجههم وأهم الاحتياجات اللازمة.
وذكر معاذ مصطفى، خلال زيارته أنه محظوظ لأنه تمكن من السفر إلى مخيم الركبان للقاء السكان مباشرة والجنود والجنديات الأميركيين في قاعدة التنف الذين ساعدوه في تقديم المساعدات من خلال برنامج دينتون.
وأضاف، خلال إقامتي في المخيم، سأعيش مع السكان داخل خيامهم السيئة البناء وأرى بعيني أثر الحصار على ظروف المعيشة.
وكان قد شهد مخيم الركبان عدة وقفات للمئات من قاطني المخيم، بهدف لفت الانتباه لمعاناتهم والتأكيد على حقهم بالحياة الكريمة، مطالبين بالانتقال إلى مناطق الشمال السوري، للخلاص من ضغوطات نظام الأسد التي تمارس عليهم في ظل تواطئ دولي واضح تجاه قضيتهم.
ووفقاً للمنظمة، فإن “عملية الواحة السورية “ممولة بالكامل من قبل متبرعي المنظمة السورية للطوارئ، وهي المنظمة الإنسانية الوحيدة التي تقدم مساعدات مستدامة لـ 8000 مهجر في الركبان، مع استمرار الحصار الإنساني من قبل نظام الأسد.