مركز دراسات استراتيجية يتوقع تجميد عملية التطبيع العربي مع نظام الأسد
نشر مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية تقريرًا له حول مسار التطبيع العربي مع نظام الأسد، بعد إعادة نظام الأسد إلى مقعده في الجامعة العربية في مايو\ أيار الفائت.
وتوقع المركز في تقريره تجميد عملية التطبيع، بسبب عدم تجاوب نظام الأسد مع المبادرة والشروط التي عاد بموجبها إلى الجامعة العربية.
وتحدث التقرير عن وجود مؤشرات على تعثر مسار التطبيع العربي مع نظام الأسد، خاصة بعد التصريحات الأردنية التي تشكك بسيطرته وبجدوى التقارب معه.
كما أكد المركز أن المعلومات التي رشحت عن دبلوماسيين عرب تفيد بأن لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، أوقفت محادثاتها مع نظام الأسد وأبلغته بذلك بشكل رسمي في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وبحسب التقرير فإنه لدى الجامعة العربية توجه باستبعاد نظام الأسد عن لجانها، وإبقاء عضويته فقط.
وأشار التقرير إلى الدوافع المختلفة للدول العربية من التطبيع مع نظام الأسد، حيث لجأت الأردن إلى ذلك بسبب تصاعد عمليات تهريب المخدرات، وحصولها على ضمانات من روسيا بوقف التهديدات التي تواجهها المملكة في حال حدث التطبيع.
كما أن السعودية قررت الانفتاح على نظام الأسد في إطار النهج الذي اتخذته بخفض التوتر مع إيران، ولرغبتها في تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين تحسباً لأي طارئ على الدور الأمريكي في الشرق الأوسط.
وبناء على ذلك، يقول المركز إن تلك السياقات تتجه نحو التبدل، حيث لم تلتزم روسيا بالوعود التي قدمتها للأردن، كما أن الولايات المتحدة أبدت رغبتها في تعزيز وجودها في الشرق الأوسط من خلال إرسال مقاتلات F35 إلى الأردن وقطر.
كما أن إظهار إيران لقدرتها على التحكم في نظام الأسد خلال المفاوضات مع تركيا، أثر على مسار التقارب العربي معه، يضاف إلى ذلك عدم إظهار نظام الأسد رغبة في تحجيم نفوذ الميليشيات الإيرانية ورفض تقديم تنازلات سياسية.
وختم المركز تقريره بالقول: “إن ما سبق لا يعني أن الأجواء بين العرب ونظام الأسد ستعود إلى ما كانت عليه حتى عام 2018 من قطيعة وتصعيد، لكن الواضح أن الأمور تتجه لتجميد المسار برمته حتى إشعار آخر”.