مستنكرًا الصمت الدولي.. المجلس الإسلامي السوري يدين قصف نظام الأسد للمناطق المحررة
عبَّر المجلس الإسلامي السوري عن بالغ الألم لما يتعرض له المدنيين في إدلب والشمال السوري من قصف همجي مروّع لقوات نظام الأسد على الأحياء السكنية في المدن والبلدات.
جاء ذلك في بيان له اليوم السبت، حيث أدان واستنكر المجلس بأشد العبارات، هذه الأعمال الإجرامية بحق المدنيين في الشمال السوري المحرر، كما استنكر الصمت الدولي المريب تجاه هذه الجرائم المروّعة.
وقال المجلس في بيانه “أنّ رأس النّظام في سورية وعصابته يعملون بكل السبل لأجل تحشيد الحاضنة المفكّكة حولهم، وإبعاد الحبل عن خناقهم، فيقومون بالتفجير وسط هذه الحاضنة ويتهمون به أبناء الثورة السورية، ويوصلون رسالة مفادها أن لا أمان للسوريين إلا بهذا النظام الذي يحميهم من الإرهاب، ذلك الإرهاب الذي يصنعه هذا النظام ويعتاش عليه”.
وأكد المجلس أن “الأصابع الإيرانية الخبيثة واضحة جداً في سيناريو الأحداث المتتابعة، بدايةً من حادثة الكلية الحربية في حمص وما تحتاجه من إمكانات واختراقات، وانتهاءً بالقصف التدميري لمناطق الشمال السوري، ممّا يخلط الأوراق ويجعل إيران تظهر كلاعبٍ فاعلٍ في منطقةٍ تحتشد فيها القوى العالميّة”.
وأضاف ” لقد بدا للعالم كله أنّ أكبر من يدفع الثمن في سورية هم المدنيّون الأبرياء، وأنّ الأعداد الكبيرة من الأطفال والنساء الذين قتلهم النظام وحلفاؤه الإيرانيون والروس في الحملة المسعورة المستمرة على الشمال السوري تشكّل أكبر دليل على أهداف هذا النظام وحلفائه، تلك الأهداف المتمثلة في المزيد من القتل والتهجير والتغيير الديموغرافي”.
وتابع ” أنّ الوقائع والأحداث المتتالية تؤكد أنّ على الشعب السوري أن يقف بكل مكوناته صفاً واحداً متماسكاً في مواجهة هذا النظام القاتل وعصابته المجرمة، وأنّ على الفصائل الثورية أن توحد بندقيتها ضد هؤلاء القتلة”.
يأتي ذلك في ظل استمرار الحملة الشرسة لقوات نظام الأسد وروسيا على المناطق المحررة والتي راح ضحيتها أكثر من 30 مدنيًا، وسقوط عشرات الجرحى، جراء استهداف المدن والبلدات براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية والطائرات الروسية بشكل عشوائي.