الأمم المتحدة تؤكد أن الأعمال العدائية في شمالي سوريا واحدة من أكبر الهجمات منذ 2019
أصدر “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” بياناً، أكد فيه أن تصاعد الأعمال العدائية في إدلب هي واحدة من أكبر الهجمات في شمال غرب سوريا منذ عام 2019.
وأضاف البيان، أنه منذ 5 تشرين الأول، أفادت عدة تقارير أن القصف والغارات الجوية أسفرت عن استشهاد وإصابة وتشريد المدنيين فيما لا يقل عن 50 قرية وبلدة ومدينة مأهولة بالسكان شمال غربي سوريا.
وذكر البيان، أن ما لا يقل عن 16 مدني استشهد من بينهم خمس نساء وطفلان، وأصيب 81 أخرين من بينهم 21 امرأة و17 طفلا، وفقا للسلطات الصحية المحلية.
ولفت البيان، إلى نزوح ما يقرب 1000 أسرة من المواقع المتضررة منها 71 أسرة وصلت إلى مراكز الاستقبال، وتم الإبلاغ عن تحركات النزوح إلى المخيمات في شمال إدلب، وأفادت مجموعة CCCM أن الاحتياجات ذات الأولوية القصوى في أماكن الوصول هي الخيام والمواد غير الغذائية والمواد الغذائية.
وذكر البيان، أنه تم افتتاح تسعة مراكز استقبال من قبل السلطات المحلية في مواقع مختلفة في جميع أنحاء إدلب، موضحاً أن الأمم المتحدة وشركاؤها تقوم بتعبئة الاستجابة وبدأت تقييمات واستقصاءات سريعة حول الصحة والحماية والصحة والصرف الصحي واغسل الصحي، ولفت إلى توزيع مجموعات النظافة على النساء والفتيات، ويستعد الشركاء لتوزيع أموال الطوارئ وتوفير الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، من بين جهود أخرى.
وأعرب نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية (DRHC) للأزمة السورية ديفيد كاردن، عن إنزعاجه من زيادة الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا.
ودعا كاردن، جميع الأطراف احترام جميع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية.
وأشار البيان إلى تأثر المرافق الحرجة بما في ذلك خمس مدارس ومحطة كهرباء ومكاتب منظمتين غير حكوميتين.
وسبق أن حذرت منظمة الدفاع المدني السوري، من أن شمال غربي سوريا مقبل على كارثة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار الهجمات من قبل قوات الأسد وروسيا واستخدام أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دولياً، ما يهدد حياة المدنيين، ويوقع المزيد من الضحايا، ويفرض حالة من عدم الاستقرار وتهجيراً جديداً يزيد مأساة متأصلة لأكثر من 12 عاماً، ويقوض العملية التعليمية.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.
وتتعرض مناطق في إدلب وحلب بشكل عام، لهجمة عنيفة من القصف الأرضي والجوي، من قبل قوات الأسد وروسيا، بمشاركة الطيران الحربي الروسي، في حملة انتقامية بعد اتهام الفصائل الثورية في إدلب باستهداف الكلية الحربية في مدينة حمص.