“أطباء بلا حدود” تحذر من تفاقم الوضع الإنساني شمال غربي سوريا
حذّرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أن التصعيد العسكري شمال غربي سوريا “يفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل”.
وقالت المنظمة في بيان لها إن “تصاعد الأعمال القتالية في شمال غربي سوريا أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة، وألحق عواقب وخيمة على المرافق الصحية”، مضيفة أن “الجهود المبذولة لتقديم المساعدات تعرقل حالياً بسبب الأعمال العدائية المستمرة”.
وأوضحت المنظمة أن مرافق الرعاية الصحية لم تسلم من قصف قوات نظام الأسد وروسيا، وتعرضت ثلاث مشافٍ في إدلب، وهي المشفى الجامعي والمشفى الوطني ومشفى المحافظة، للقصف، مما أثر في قدرتها على العمل، وخروجها عن الخدمة بشكل جزئي، فضلاً عن توقف 19 مشفى في إدلب وغربي حلب عن تقديم الخدمات غير الأساسية، وتخصيصها للرعاية الطارئة فقط.
وقالت رئيسة بعثة “أطباء بلا حدود” في شمال غربي سوريا، سهام حجاج، إن “مثل هذه الهجمات غير مقبولة، ولها عواقب وخيمة على الأشخاص الضعفاء بالفعل، وعلى النظام الصحي الهش بالفعل في شمال غربي سوريا، وهي مدانة بأشد العبارات”.
وطالبت حجاج “جميع الأطراف المتحاربة باحترام القانون الإنساني الدولي، وحماية الناس والبنية التحتية المدنية، وحماية المرافق الطبية”، لافتة إلى وجود “تلوث بالمتفجرات في المناطق المأهولة بالسكان”.
ومنذ الخميس الماضي، صعدت قوات الأسد وروسيا، بشكل خطير وممنهج قصفها الصاروخي على مدينة إدلب وريفها وأرياف حلب الغربية، واستهدفت المرافق العامة والمشافي والمدارس والأفران والأسواق ومخيماً للمهجرين، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف.
واستخدمت قوات النظام الأسلحة المحرمة دولياً، من أنواع مختلفة أبرزها (القنابل العنقودية وقنابل النابالم الحارقة)، وذلك أكثر من ست مرات في ريفي إدلب وحلب.