منظمة “بنفسج”: نقص المساعدات شمال غربي سوريا مرتبط بتحويلها إلى دول أخرى
أكد مدير منظمة “بنفسج” قتيبة سيد عيسى، أن تقليص المساعدات التي تدخل إلى مناطق شمال غربي سوريا، مرتبط بتحويلها إلى مناطق صراع جديدة في دول أخرى.
وقال سيد عيسى اليوم الإثنين: إن “عدد من الدول التي تمنح المساعدات لشمال غربي سوريا خفضت دعمها منذ سنة إلى 30%”.
وأشار إلى إمكانية تخفيض المساعدات مرة ثانية مطلع العام المقبل بنسب مماثلة، الأمر الذي سيُظهر انخفاض المساعدات بشكل واضح.
وادعى سيد عيسى، أن المملكة المتحدة تعد من أكبر مانحي المساعدات لمناطق شمال غربي سوريا، وخفضت مساعداتها العام الماضي.
وبحسب سيد عيسى، فإن الدول التي تمنح المساعدات ترى أن سوريا باتت مكان “صراع قديم”، وتحاول هذه الدول الداعمة إلغاء العمل بحالة الطوارئ، والتوجه إلى العمل في مشاريع التفافي المبكر.
كما وأكد مدير منظمة “أطباء عبر القارات” زاهد المصري، أن “الناشطين في الشأن الإنساني أنشأوا آلية إنصاف، كمبادرة لتشكيل صندوق للتمويل تديره شركة بريطانية، مهمتها إيصال المساعدات الإنسانية، كحل بديل عن آلية دخول المساعدات عبر الحدود”.
ولفت المصري إلى أن التمويل من الجهات الداعمة “إلى الآن ليس واضحاً، وتوجد في الوقت الحالي مشاريع عديدة ممولة من الصندوق، وستعمل في الفترة المقبلة لمدة سنة تقريباً”.
يأتي هذا في وقت وصلت فيه الاحتياجات الإنسانية في سوريا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بعد أكثر من 12 عاماً من الحرب، وفي أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت المنطقة في شباط/فبراير، وكانت الأمم المتحدة وشركاؤها يأملون في تمديد التفويض لمدة 12 شهراً لنقل المساعدات عبر معبر باب الهوى لأربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا.