مركز حقوقي يُحذر من تفاقم ظاهرة العنصرية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان
حذرّ مركز الوصول لحقوق الإنسان (ACHR)، من تفاقم ظاهرة العنصرية بحق اللاجئين السوريين المقيميين في لبنان.
جاء ذلك، عقب حركة النزوح التي تشهدها المناطق الجنوبية في لبنان، إثر تصاعد التوترات مؤخراً بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل.
وقال المدير التنفيذي للمركز محمد حسن: إن “هذه العنصرية لها ثلاثة أشكال أولها منع اللاجئيين السوريين من مغادرة منازلهم ومن ثم مطالبتهم بالمغادرة من البلدات الجنوبية”.
وحول الثاني أوضح المدير، أنه يتعلق برفض بلدات قريبة من استقبال اللاجئين بالإضافة لطردهم وتجهيز حملات شعبية ضدهم.
وبيّن المدير، أن الكثير من العائلات السورية لم تستطع الخروج من المناطق الجنوبية، وهي بحاجة لوضع خطة طوارئ حقيقة وفعالة لمساعدتهم، بحسب موقع “مدن”.
وبحسب مصادر أمنية في شمالي اللبنان، فإن الجيش اللبناني تسلم أوامر بمنع دخول اللاجئين السوريين من الجنوب إلى بلدات وقرى البقاع الشمالي.
وأوضحت المصادر، أنه يتم التحقق من هويات العابرين على الحواجز، وإن ثبت أنهم قادمون من الجنوب يطلب منهم المغادرة الفورية.
وتقدّر السلطات اللبنانية حاليا عدد اللاجئين السوريين فيها بنحو مليون ونصف المليون لاجئ، بينما يبلغ عدد المسجّلين لدى الأمم المتحدة حاليا 759 ألف سوري، وفق أحدث بياناتها، ويقيم معظمهم في البقاع وشمال البلاد.
ويُذكر أن السلطات اللبنانية شنت في أبريل/نيسان حملات مداهمة واسعة لتوقيف سوريين لا يملكون إقامات أو أوراق ثبوتية، ما أسفر عن توقيف نحو 450 سوري، تمّ ترحيل أكثر من ستين منهم إلى سوريا، وفق ما أفاد به مصدر مطلع على ملف اللاجئين في منظمة إنسانية.