الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الأعمال العدائية شمال غربي سوريا
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من تأثير تصاعد الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا، معرباً عن قلقه إزاء ذلك.
وأكد المكتب، أن أعمال العنف من المحتمل أن تُعرّض المهامَ التي يقوم بها موظفو الأمم المتحدة عبر الحدود للخطر.
وقالت المتحدثة باسم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة فلورنسيا سوتو نينو في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء: “إن الأمم المتحدة نفذت أكثر من 300 مهمة عبر الحدود العام الماضي للقاء الأشخاص المتضررين، ومراقبة برامج المساعدة، وإجراء تقييمات للاحتياجات”.
وأضافت سوتو نينو، أنه منذ 5 تشرين الأول الماضي استشهد أكثر من 100 شخص، 40 % تقريباً منهم من الأطفال، بسبب القصف وأعمال العنف الأخرى في شمال غربي سوريا، بينما أصيب أكثر من 400 آخرين.
وأشارت إلى أن القصف على الأحياء السكنية في إدلب وغربي حلب منذ مطلع الأسبوع الجاري، أدى إلى استشهاد سبعة أشخاص على الأقل، بما في ذلك مراهق ورجل يبلغ من العمر 100 عام، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.
وأوضحت سوتو نينو، أن 9 من بين 30 شخصاً أصيبوا بجروح كانوا من الأطفال، بينهم رضيع يبلغ من العمر شهرين، فضلاً عن تضرر مدرستان على الأقل شمال غربي حلب.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون مراقبة الوضع والاستجابة للاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك من خلال تقديم الدعم للمرافق الصحية، التي تتعرض لضغوط إضافية بسبب زيادة أمراض الجهاز التنفسي وغيرها من التحديات المرتبطة بفصل الشتاء.
وكان الدفاع المدني السوري وثق منذ بداية العام 2023 وحتى 24 من كانون الأول الماضي، أكثر من 1276 هجوماً على شمال غربي سوريا من قبل قوات نظام الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم.
وسجل الدفاع على إثرها استشهاد 160 شخصاً من بينهم 46 طفلاً و23 امرأة، وأصيب 688 شخصاً بينهم 218 طفلاً و96 امرأة.