تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران يهدد بفتح جبهة ثانية قد تشمل سوريا
شهدت الأيام الأخيرة تصاعد الأعمال القتالية بين إسرائيل والجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، فبعد إعلان الجيش الإسرائيلي شنه ضربات واسعة النطاق ضد ميليشيا “حزب الله” في لبنان، سجلت غارات جوية يرجّح أن تكون إسرائيلية في سوريا.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن تزايد التوترات بين إسرائيل والجماعات المتحالفة مع إيران في المنطقة بما فيها سوريا، يثير مخاوف جدية بشأن احتمالية فتح جبهة ثانية لحرب غزة.
وأكدت الصحيفة، أن هناك تقارير تؤكد مقتل أكثر من 25 عنصراً موالياً لإيران بغارات إسرائيلية شرقي وشمالي سوريا، وذلك عقب مقتل القيادي البارز في “الحرس الثوري” الإيراني رضي موسوي، بهجوم مماثل قرب دمشق.
وأوضحت الصحيفة، أن الحرب في غزة تزيد أيضاً من المخاطر التي تواجهها القوات العسكرية الأمريكية المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة، خاصة شرقي سوريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الجماعات المسلحة بالمنطقة، شنت ما لا يقل عن 106 هجمات على قواعد أميركية، في سوريا والعراق، منذ 17 تشرين الأول الماضي، وفق مسؤولين أمريكيين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال في مؤتمر صحفي السبت الماضي، “إن إسرائيل مستعدة للتحرك لاستعادة الأمن على الحدود الشمالية لإسرائيل، ووافقت على خطط قتالية لتحقيق هذه الغاية”
وأكد نتانياهو، أنه في حال قامت ميليشيا “حزب الله” بتوسيع القتال، فسوف تتلقى الضربات التي لم يحلم بها أبداً، مضيفا أن تهديده ينطبق أيضا على إيران.
وتتبادل القوات الإسرائيلية إطلاق النار بشكل منتظم مع “حزب الله”، لكن التوترات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل ظلت تحت السيطرة نسبياً، ويرجع ذلك جزئياً إلى الجهود الدبلوماسية الأميركية والغربية الأخرى لمنع نشوب حرب إقليمية أوسع.