“منسقو الاستجابة”: شمالي سوريا يشهد وضعاً حساساً وعدم تقدير من المنظمات الإنسانيّة
استنكر فريق “منسقو استجابة سوريا” عدم تقدير العديد من المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة لحساسية الأوضاع الانسانية الحالية التي تمر بها محافظة إدلب شمالي سوريا.
جاء ذلك نتيجة تلقي الفريق عشرات الشكاوى الجديدة، حول عدم حصول النازحين على المساعدات الإنسانية اللازمة في المخيمات التي تضررت جراء الهطولات المطرية التي طرأت على المنطقة منذ بداية العام الحالي.
وقال الفريق في بيان: “مناطق شمال غربي سوريا تشهد ازدياد في الحاجة لتقديم المساعدات الإنسانية حالياً بشكل أكبر من الأوقات السابقة، وسط غياب رؤية واضحة لدى العديد من الجهات للتخفيف من حدة هذه الأزمة التي تزداد يوماً عن يوم”.
وأضاف البيان:” أن عدم الاستجابة من قبل المنظمات أدى إلى تأجيج الاحتقان لدى عدد كبير من الفئات المعوزة، بسبب عدم الحصول على المساعدات الإنسانية بعد الأضرار الأخيرة”.
وطالب الفريق في ختام بيانه، كافة الجهات الفاعلة في الشأن الانساني تنسيق الجهود بشكل كامل وخاصة بين المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، إلى وضع قاعدة بيانات المتضررين على مستوى المنطقة.
كما طالب بوضع آلية شفافة لاختيار المستفيدين، بالإضافة إلى وضع استراتيجية ناجعة وسريعة لوصول هذه المساعدات لمستحقيها، التواصل بشفافية مع الرأي العام بخصوص تطورات العمليات الانسانية والنسب المحققة.
وفي وقت سابق، أجرى منسقو استجابة سوريا استبيان حول واقع الاستجابة الشتوية المقدم من قبل المنظمات الإنسانية ضمن مخيمات الشمال السوري وذلك بعد الهطولات المطرية الأخيرة.
وناشد الفريق جميع الجهات المانحة إلى تقديم الدعم الإنساني في مناطق شمال غربي سوريا، والمساهمة بشكل فوري وعاجل لمتطلبات احتياجات الشتاء للنازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات، والتزام الكامل بكافة التعهدات التي قدمت خلال مؤتمر المانحين.