بيدرسون يدعو أطراف النزاع في سوريا لاتخاذ التدابير وخفض التصعيد
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أن الزلزال الذي وقع في الـ 6 من شباط العام الماضي في سوريا فاقم المأساة داخل وخارج البلاد وعلى جانبي خطوط الصراع.
جاء ذلك في بيان للذكرى الأولى للزلزال وقال بيدرسون: “إن آلاف السوريين في سوريا وتركيا لقوا حتفهم جراء الزلزال، وفر ملايين الأشخاص من منازلهم”.
وبحسب بيدرسون، فقد شهدت المنطقة أدنى مستوى من الأعمال العدائية منذ عقد من الزمن، واهتمام دبلوماسي جديد بالمأساة السورية، إلا أن هذا الأمر لم يترجم إلى تقدم حقيقي، ومن المؤسف أن عام 2023 شهد لاحقا أسوأ اندلاع للصراع العنيف منذ سنوات مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور وعدم إحراز تقدم ملموس في العملية السياسية.
وأشار إلى أن “التداعيات المستمرة والمثيرة للقلق الناجمة عن التطورات الإقليمية، تذكرنا بأن السوريين معرضون دائماً لأخطار جسيمة، كما فعل الزلزال قبل عام”.
وشدد على ضرورة أن “تتخذ كافة الأطراف تدابير ملموسة لخفض التوتر في سوريا، والنظر إلى التكلفة الاقتصادية والبشرية لصراع أوسع نطاقاً في منطقة كانت ولا تزال مضطربة”.
وأشاد “بجميع من ساهم في واستجاب لكارثة الزلزال وخاصة السوريين على، وبدور الوكالات الأممية، التي عملت بلا كلل في العام الماضي في ظروف صعبة”.
واعتبر أن “الشعب السوري يحتاج إلى الأمل والحماية التي يمكن توفيرها من خلال وقف التصعيد من قبل جميع الجهات الفاعلة الرئيسية، والمساعدة الحقيقية لجميع المحتاجين، ودفع المسار السياسي إلى الأمام، لاستعادة وحدتهم وتلبية تطلعاتهم بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254”.
ووقع زلزال مدمر في سوريا وتركيا في الـ 6 من شباط العام الماضي، وأسفر عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وخلف دمار هائل في البنى التحتية والممتلكات العامة، وتسبب في نزوح آلاف الأسر من المناطق التي تأثرت بشكل كبير.