تقرير حقوقي يكشف حجم الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون العائدون إلى حكم نظام الأسد
كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير له، عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون العائدون إلى ديارهم.
وقال المكتب في تقريره إن اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب يتعرضون لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كالتعذيب والخطف، عند عودتهم لديارهم، بينما تتعرض النساء للتحرش الجنسي وأعمال عنف.
وأوضح المكتب أنه بعد مرور أكثر من 12 عامًا على بدء الحرب في سوريا، لا يزال هناك أكثر من خمسة ملايين لاجئ في دول مجاورة مضيفة، تتزايد ضغوط بعضها لإعادتهم لبلادهم، وجرى ترحيل بعضهم قسرًا إلى سوريا.
وقالت إليزابيث ثروسل المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي بجنيف “يرسم التقرير صورة مثيرة للقلق لمعاناة العائدين لا سيما النساء، وسط تزايد عدد عمليات ترحيل السوريين من دول أخرى”.
وأضافت “هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن الظروف العامة في سوريا لا تسمح بعودة آمنة وكريمة ومستدامة للاجئين السوريين إلى وطنهم”، وبين التقرير المؤلف من 35 صفحة أن الانتهاكات التي وثقها في سوريا ارتكبها أشخاص تابعون لنظام الأسد.
وقالت بعض النسوة في مقابلات إنهن تعرضن لمضايقات وضغوط لتقديم خدمات جنسية لمسؤولين أمنيين وسلطات من أجل الحصول على وثائق مدنية، وقالت امرأة عائدة في الغوطة الشرقية في مقابلة خلال إعداد التقرير “تضطر النساء هذه الأيام للقيام بكل شيء من أجل استمرار حياتهن. خاصة إذا لم يكن لديهن مال، فغالبا ما يتعرضن لاستغلال جنسي”.
وسلط التقرير الضوء على خطر احتجاز العائدين، مشيرًا إلى أن النساء المحتجزات كثيرًا ما يتعرضن للوصم بعد ذلك على أساس افتراض تعرضهن لاغتصاب أو اعتداء جنسي، حتى لو لم يحدث ذلك، وقال التقرير “في بعض الحالات يطلقهن أزواجهن وتتبرأ منهن عائلاتهن”.
وكانت عمدت بعض الدول التي تستضيف لاجئين سوريين، مثل لبنان، إلى ترحيلهم قسرًا وإعادتهم إلى حكم نظام الأسد دون النظر في المخاطر التي قد تلحق بهم.