تحذيرات من كارثة إنسانية بعد قطع المياه عن المخيمات شمالي حلب
وجه ناشطون في مجال حقوق الإنسان نداءً إنسانياً إلى المنظمات الدولية، بعد أن قطعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، المياه عن مخيمات النازحين شمالي حلب.
وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان إبراهيم شيخو: “إن اليونيسيف قامت في الـ 15 من شباط الجاري بقطع المياه عن 5 مخيمات شمالي حلب تأوي نازحين من منطقة عفرين، وذلك بعد أن قطعت المياه عن البلدات والقرى في المنطقة قبل عامين.
وأوضح شيخو، أن “اليونيسف كانت تتولى تعبئة خزانات المياه البلاستيكية الموجودة في القرى والمخيمات عبر صهاريج المياه، لكنها خفّضت كميات المياه الموزعة على نواحي تل رفعت، وشيراوا، وأحرص والأحداث جداً، لتقوم عام 2021 بالتوقّف عن توزيع المياه في جميع أنحاء المنطقة”.
وأكد أن “المنظمة قطعت المياه نهائياً عن المخيمات دون سابق إنذار أو معرفة أسباب قطعها، وذلك أثار حالة من الجدل والاستهجان لدى النازحين وحاجتهم للمياه وخاصة مياه الشرب وهم يواجهون صعوبات عديدة”.
وحذر من أن قطع المياه سيتسبّب بالعديد من الأزمات والكوارث، إحداها زيادة الأمراض، في ظل الظروف القاسية التي يعيشها النازحون في فصل الصيف حيث الحرارة المرتفعة وقلة الأمطار في فصل الشتاء وضعف مخزون المياه الجوفية وجفاف الآبار، وفي ظل الحاجة الماسة للمياه الصالحة للشرب، ومن جانب آخر فإن مياه الآبار السطحية غير صالحة للشرب نتيجة التلوث وهناك حاجة أكبر إلى المياه لتوفيرها في الصيف.
ودعا “اليونيسيف” بإعادة النظر بقرارها المعني بقطع كمية المياه المخصصة لما يقارب أكثر من / 2400 / م٣ بعد أن تم تخفيضها الى / 1000 / م3 بشكل يومي ومن ثم قطعها بشكل نهائي عن نازحين ومهجري عفرين والسكان الأصليين في المنطقة، ودعم المنطقة بمياه الشرب مجدداً.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بما فيها منظمة “اليونيسف” بأن تقوم بواجبها الإنساني من خلال تقديم الدعم الإنساني لما يقارب 100 ألف مهجر، بالإضافة لـ 50 ألف من السكان الأصليين.
ولفت شيخو، إلى أن مناطق الشهباء محاصرة من قبل نظام الأسد “الفرقة الرابعة ” بعد أن هجر إليها نازحو عفرين في 18 آذار /مارس 2018، حيث أنهم اليوم بأمس الحاجة إلى الاحتياجات الأساسية وفي مقدمتها مياه الشرب.