“الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تسلط الضوء على انتهاكات نظام الأسد عند منح جواز السفر للسوريين
قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إن جواز السفر السوري، أصبح مصدر دخل بالنسبة لنظام الأسد ولا توجد إحصائيات رسمية حقيقية عما يدخل خزانة الدولة من مبالغ.
جاء ذلك في تقرير، أصدرته “الشبكة” تحت عنوان “سلسة الانتهاكات داخل وخارج سوريا ينفذها نظام الأسد عند استخراج جواز السفر”.
وبيّن التقرير، أن هناك 1186 حالة اعتقال في دوائر الهجرة والجوازات بينهم 16 طفلا و96 امرأة، تحول 986 إلى حالة اختفاء قسري.
وبحسب التقرير، فإن نظام الأسد يستخدم ست أنماط رئيسية من الانتهاكات أثناء إصدار جواز السفر، أولها فرض الموافقة على كل من يرغب بالحصول على جواز سفر ما بين عامي 2011و2015 لمنع المعارضين من الحصول عليه.
وأضاف التقرير، أنه على الرغم من أن الموافقة الأمنية لم تعد مطلوبةً بعد عام 2015، إلا أن نظام الأسد يتوقف عن استخدام جواز السفر كسلاح لملاحقة المعارضين والتضييق عليهم.
وسجل التقرير، عدة حالات انتُهكت فيها كرامة المواطنين أثناء استخراج أو تجديد جواز السفر، ففي فروع إدارة الهجرة والجوازات غالباً ما يتعرض المواطنون لسوء المعاملة والانتظار لوقت طويل، كي يضطر المواطن إلى دفع الشاوي للموظفين المرتبطين بالأجهزة الأمنية.
وبالتطرق لموضوع القنصليات والسفارات السورية، لفت التقرير إلى وجود اختلافات واضحة، ففي سويسرا تتعامل القنصلية بشكل اعتيادي في إجراء المعاملات، أما في اسطنبول التركية، يُعاني السوريون نمطاً مقصوداً من الإذلال والابتزاز.
وأشار التقرير، إلى أن المواطن السوري، لا يتمكن في العديد من البلدان من حجز دور في القنصلية السورية بنفسه عن طريق المنصة الإلكترونية، وذلك بسبب عدم وجود مواعيد متاحة على المدى القريب، حيث لا يبقى خيار أمامهم سوى التعامل مع الوسطاء والسماسرة، الذين ينسقون بدورهم مع موظفي القنصليات.
وذكر التقرير أن هناك تحديات وكلفة إضافية تواجه المطلوبين أمنياً خارج سوريا، حيث يضطرون لدفع مبالغ إضافية للسماسرة إذا أرادوا تجديد جوازات سفرهم عن طريق ذويهم في مناطق سيطرة نظام الأسد، لضمان عدم تعرضهم للاعتقال.
وطالب للتقرير، المجتمع الدولي بخلق بديل قانوني لإصدار جوازات السفر في حالات النزاع المسلحة الداخلية، وعدم ترك هذا الملف الحساس بيد السلطة المسيطرة، وحرمان أعداد هائلة من المواطنين قد تصل إلى نصف الشعب من هذه الوثيقة الحيوية، أو ابتزازهم مادياً وأمنياً بشكل سادي.