“الإندبندنت”: التغيير الديمغرافي الذي تتبعه إيران في سوريا يعيق عودة اللاجئين إلى مدنهم
قالت مصادر دبلوماسية، إن التغيير الديمغرافي الذي تقوده إيران في سوريا، يعتبر من العوائق التي تمنع عودة اللاجئين إلى مناطقهم.
وأوضحت المصادر أن هذا التغيير الذي تتبعه إيران يأتي عبر “تشييع” المنطقة، واستقدام مجموعات “شيعية” للسكن فيها بدلاً من سكانها الأصليين من الطائفة السنية، بحسب موقع “إندبندنت عربية”.
وأشارت المصادر إلى أن هذه السياسة شملت بعض المناطق الحدودية مع لبنان، مثل القصير في ريف حمص، مضيفة أن لدى الأمم المتحدة معطيات تفيد بأن العائق الأساسي أمام عودة أبناء منطقة القصير إلى ديارهم، ليس أمنياً، بل “ديموغرافي”.
ومن جانبه، اعتبر الكاتب والمتخصص في شؤون الحركات الإسلامية أحمد أيوبي، أن منطقة القصير التي باتت في قبضة ميليشيا “حزب الله” اللبناني وحلفائه من ميليشيات إيران، تحولت إلى ما يشبه المستوطنة التي جاءت إليها مجموعات شيعية مثل ميليشيات (فاطميون)”، مع ازدياد المساعي إلى تثبيت التغيير السكاني فيها منذ سقوطها حتى اليوم.
وذكر أيوبي، أن مدينة القصير تقع على خط استراتيجي يصل العمق السوري بالمناطق الشيعية في لبنان، الذي استكمل ميليشيا “حزب الله” سيطرته عليها.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة السياسات التي يتبعها نظام الأسد وإيران والرامية لإحداث تغيير ديموغرافي يخدم رؤيتهما لاصطناع “سوريا المفيدة”، ولقد بدا ذلك واضحاً وبشكل ممنهج منذ بداية الثورة السورية، فمن القصير إلى الزبداني فداريّا فالمعضمية فحي الوعر بحمص التي شهدت بدورها تدميراً واسعاً لأحياء الغالبية السنية.