قلق أممي من تأثير الأعمال العدائية على المدنيين شمال غربي سوريا
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن واشنطن قلقة إزاء استمرار تأثير الأعمال العدائية على المدنيين في شمال غربي سوريا خلال شهر رمضان.
وأوضح دوجاريك، أن القصف الذي طال الأحياء السكنية في منطقة سرمين في إدلب الاثنين الماضي، أدى إلى استشهاد طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات، وإصابة 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال، كما أنه تسبب بأضرار في الممتلكات الخاصة والعامة.
وأشار إلى انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي بمدينة اعزاز شمالي حلب، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم أطفال وامرأة ، وإصابة آخرين.
وأشار دوجاريك إلى استشهاد ما لا يقل عن 11 شخصاً، بينهم فتاتان منذ بداية العام الجاري، بسبب الأعمال العدائية شمال غربي سوريا، وأصيب نحو 50 آخرين، بينهم 16 طفلاً.
ومن جهته أكد نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية ديفيد كاردين، أنه يجب ألا يكون المدنيون أهدافاً أبداً.
وسبق أن وثق الدفاع المدني السوري، استجابة فرقه منذ بداية العام الحالي حتى 17 آذار الماضي، إلى 235 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات نظام الأسد والقوات الموالية لها، ما أسفر عن استشهاد 18 مدنياً وإصابة 90 آخرين.
في حين جدد الدفاع المدني في تقرير أمس الثلاثاء، تأكيده على أن استمرار قصف نظام الأسد وروسيا يهدد حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، ويقوض الواقع المعيشي الصعب، ويحول طقوس الفرح في شهر رمضان ولحظات انتظار العيد إلى مآسٍ وأحزان لعشرات العائلات.
واعتبر الدفاع المدني، أن هذه الهجمات هي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين.
وشدد على ضرورة وضع حد فوري لهذه الهجمات، وضمان حماية المدنيين من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الخاصة، وتطبيق القرار 2254 الذي يضمن عودة المهجرين وحمايتهم، ووقف القصف ومحاسبة المسؤولين.