دعوات لمحاسبة نظام الأسد بعد 6 سنوات على مجزرة الكيماوي في دوما
مضى 6 سنوات على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد في مدينة دوما بريف دمشق في 7 نيسان 2018، والتي أودت بحياة عشرات المدنيين، واختناق المئات، إثر إلقاء براميل متفجرة على دوما تحتوي على غازات سامة (سارين)، وما زال المسؤولون عن المجزرة من دون محاسبة.
وقد أثبتت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، العام الماضي مسؤولية نظام الأسد بشكل مباشر عن الهجوم، الذي حدث في إطار الحملة العسكرية التي شنتها روسيا وقوات نظام الأسد على الغوطة الشرقية منذ شباط 2018، ونتج عنها سيطرة قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على معظم بلدات الغوطة الشرقية، وتهجير أهالي القطاع الأوسط وحرستا قسرياً إلى الشمال السوري.
وجاءت المجزرة بعد يوم من فشل المفاوضات بين روسيا وجيش الإسلام، ما دفع الأخير بعد المجزرة بالقبول باتفاق التهجير القسري.
وكانت الحكومة السورية المؤقتة شددت في بيان، على ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة نظام الأسد عن هذه المجزرة النكراء وكل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
في حين أكد الدفاع المدني السوري في بيان له، أن عدم محاسبة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاكه اتفاقية حظرها وقرار مجلس الأمن 2118، يعطي ضوء أخضر له لمواصلة شن هجمات مميتة بالأسلحة الكيميائية وغيرها من الأسلحة.
وحذر البيان من أن عدم اتخاذ إجراءات جدية للمحاسبة وتحقيق العدالة للضحايا هو اتجاه ينذر بخطر يهدد الإنسانية، مجدداً مطالبته بتشكيل محكمة استثنائية لمحاسبة نظام الأسد على جرائمه التي ارتكبها باستخدام السلاح الكيميائي وضمان عدم إفلاته من العقاب وتحقيق العدالة للضحايا.
وسبق أن وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 222 هجوماً كيميائياً على سوريا منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة بيانات الشبكة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23كانون الأول 2012 وحتى 20 آب 2023، كانت قرابة 98 % منها على يد قوات نظام الأسد، وقرابة 2 % على يد تنظيم الدولة.