الدفاع المدني يدعو إلى محاسبة نظام الأسد على جرائمه الكيميائية
دعا الدفاع المدني السوري إلى محاسبة نظام الأسد على الجرائم التي استخدم فيها السلاح الكيميائي من خلال تشكيل محكمة استثنائية، وضمان عدم إفلاته من العقاب وتحقيق العدالة للضحايا.
جاء ذلك في بيان أمس الأحد بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لهجوم نظام الأسد الكيميائي على مدينة دوما بغوطة دمشق والذي أدى لمقتل 43 مدنياً وإصابة العشرات بحالات الاختناق.
وأوضح البيان، أنه “بعد مرور ست سنوات على المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في مدينة دوما في 7 نيسان عام 2018، لا يمكن أن تُنسى شهقات اختناق الضحايا بالغاز السام، ولا يمكن أن تمحى من ذاكرة السوريين مشاهد الموت بلا دماء”.
واعتبر أن عدم محاسبة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية هو انتهاك للقوانين الدولية، كما أن ذلك يعطيه الضوء الأخضر لمواصلة شن هجمات مميتة بالأسلحة الكيميائية وغيرها من الأسلحة.
وحذر البيان، من أن عدم اتخاذ إجراءات جدية للمحاسبة وتحقيق العدالة للضحايا هو “اتجاه ينذر بخطر يهدد الإنسانية”.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) أثبتت من خلال تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية (IIT)، أن نظام الأسد مسؤول بشكل مباشر عن تنفيذ الهجوم الكيميائي باستخدام غاز الكلورين السام على مدينة دوما، في 7 نيسان 2018.
وأكدت أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل منذ العام 2013.
وسبق أن وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 222 هجوماً كيميائياً على سوريا منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة بيانات الشبكة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23كانون الأول 2012 وحتى 20 آب 2023، كانت قرابة 98 % منها على يد قوات نظام الأسد، وقرابة 2 % على يد تنظيم الدولة.