هيئة التفاوض تجري اجتماعاً تشاورياً حول جبر الضرر لضحايا الاعتقال والاختفاء القسري
أجرت هيئة التفاوض السورية اجتماعاً تشاورياً، حول موضوع جبر الضرر لضحايا الاعتقال والاختفاء القسري، وقضايا لجان الحقيقة ودورها في العدالة الانتقالية، في مدينة غازي عنتاب التركية.
وبحسب بيان الهيئة، حضر عدد كبير من الحقوقيين والقانونيين وناشطي المجتمع المدني، وبمشاركة كل من رئيس الهيئة بدر جاموس، وأعضاء الهيئة طارق الكردي وأليس مفرج، والمحامي ياسر الفرحان من منظمة “ميزان للدراسات القانونية وحقوق الإنسان”، والعميد عبد الباسط عبد اللطيف رئيس المكتب القانوني في “الائتلاف الوطني”، والمستشار فخر العريان، مدير إدارة التوثيق في الحكومة السورية المؤقتة.
وشدد جاموس خلال الاجتماع على ضرورة التشاركية وتبادل الآراء مع الخبراء والمختصين الحقوقيين السوريين، والتشاركية أيضاً مع عائلات الضحايا والمفقودين والناجين والناجيات، لصياغة برامج للعدالة الانتقالية وبرامج لجبر الضرر، وتبني مطالب وآراء المتضررين ومن ثم مشاركتها مع الأطراف الدولية الفاعلة، وهو ما تسعى إليه الهيئة.
ولفت جاموس إلى قضية المعتقلين والمفقودين باعتبارها قضية إنسانية أساسية لها مكان الأولوية، وأي حل سياسي لن يكون مقبولاً إلا بعد حل هذه القضية.
وأكد على ضرورة استيعاب طلبات الضحايا وأهالي الضحايا، وخاصة أنها بند من بنود القرار الأممي 2254 الذي يتضمن النقاط الواجب العمل عليها للوصول إلى الحل السياسي بتطبيق القرار.
وذكر أن هيئة التفاوض لن تتجاوز هذه القضية في كل عملها، وتسعى لمشاركة العمل والرؤى مع أكبر شريحة من المجتمع المدني السوري والمنظمات الحقوقية والقانونية.
وقدّم رئيس المكتب القانوني في هيئة التفاوض، المحامي طارق الكردي، عرضاً موجزاً حول لجان الحقيقة ودورها في العدالة الانتقالية، كما قدمت رئيسة لجنة المعتقلين في الهيئة، أليس مفرّج، عرضاً موجزاً آخر حول قضايا جبر الضرر لضحايا الاعتقال التعسفي والإخفاء الفوري، وفق البيان.
وأوضح البيان أن الحضور أغنوا الورشة بنقاشات عميقة، تؤكد وضوح الرؤية والمعرفة المعمقة في تفاصيل هذا الملف، وتؤكد على تطور الخبرات والمهارات السورية في منظمات المجتمع المدني، وكيف يمكن تصميم مقترحات تتناسب مع أوضاعهم وتحل مشكلاتهم بالاستناد إلى المبادئ الإرشادية التوجيهية للمعايير الدولية.
وأشارت الهيئة في نهاية البيان، إلى أن هذه الورشة تأتي استكمالاً لسلسلة ورشات عمل واجتماعات عقدتها الهيئة في الداخل السوري والجوار، ومقدمة لاجتماعات أخرى مشابهة، ستكون مع الأطراف الدولية في جنيف، بهدف صياغة ورقة حية قابلة للتطوير حول المواضيع السابق ذكرها.