واشنطن توقف إرسال شحنة أسلحة لإسرائيل بسبب “مخاوف” بشأن رفح
أعلن مسؤول أميركي أنّ الولايات المتّحدة علّقت الأسبوع الماضي إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بعدما فشل الاحتلال في معالجة “مخاوف” واشنطن إزاء خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح “رفح”.
وقال المسؤول لوكالة “أ ف ب”: “لقد علّقنا الأسبوع الماضي إرسال شحنة واحدة من الأسلحة قوامها 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألفا رطل (907 كلغ)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كلغ)”.
وأضاف “لم نتّخذ قراراً نهائياً بشأن كيفية المضيّ قدماً في هذه الشحنة”.
واتّخذت إدارة بايدن هذا القرار عندما بدا لها أنّ إسرائيل على وشك أن تشنّ عملية برية كبيرة في “رفح”، وهو أمر تعارضه واشنطن بشدّة.
وأكّدت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أنّ إسرائيل منعتها من الوصول إلى معبر “رفح”، بوابة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية الحيوية لسكان غزة من مصر.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بإعادة فتح المعبرين “على الفور” للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، داعياً حكومة الاحتلال إلى “وقف التصعيد”.
من جهتها، قالت حركة حماس الثلاثاء إن “الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد تأزيم الوضع الإنساني بإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم واستهداف المستشفيات والمدارس بعدوانه على شرق رفح”.
وشهد قطاع غزة اليوم الأربعاء، قصفاً مكثفاً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب سيطرة الأخيرة على معبر “رفح” الاستراتيجي مع مصر.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه شنّ عملية “لمكافحة الإرهاب” في مناطق محددة في شرق رفح، وذلك غداة تحذيره عشرات آلاف العائلات بوجود إخلاء المنطقة.
ويثير تحضير الاحتلال منذ أسابيع لشنّ هجوم برّي واسع على رفح مخاوف دولية على مصير نحو 1,4 مليون فلسطيني تضيق بهم المدينة، بحسب الأمم المتحدة، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن سيطرته الكاملة على معبر “رفح” من الجانب الفلسطيني، واستكمال عملياته العسكرية في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة.