بريطانيا تدعو نظام الأسد إلى الاستجابة للمبادرة العربية
دعت المملكة المتحدة نظام الأسد إلى الاستجابة للمبادرات العربية، مشيرة إلى أن موافقته على تمديد دخول المساعدات عبر معبري باب السلامة والراعي تعني أن “الوصول الإنساني لا يزال غير قابل للتنبؤ به”.
وقال نائب السفير البريطاني، جيمس كاريوكي، في كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، أمس الخميس، إنه “بعد مرور عام على إعادة قبول نظام الأسد في جامعة الدول العربية، لم نشهد أي تغيير حقيقي في سلوكه”.
وأضاف كاريوكي أنه “ليس هناك أي تغيير في انتهاكات حقوق الإنسان، وسلامة المدنيين، وتهيئة الظروف لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين، بالإضافة إلى استمرار تدفق شحنات الكبتاغون التي تهدد استقرار المنطقة، فضلاً عن تزايد هجمات تنظيم الدولة”.
وذكر السفير البريطاني أن بلاده تدعو نظام الأسد إلى “الاستجابة للمبادرات الإيجابية لشركائنا العرب، من خلال تغيير سلوكه”.
وفي الشأن الإنساني، ذكر الدبلوماسي البريطاني أن بلاده تعهدت بتقديم نحو 264 مليون دولار من المساعدات الإنسانية هذا العام، ليصل إجمالي تمويلها للأزمة السورية منذ بدايتها إلى أكثر من 5 مليارات دولار، مؤكداً أن المملكة المتحدة “تعمل على زيادة تمويلها الإنساني، وتدعو الآخرين إلى أن يحذوا حذوها”.
وطالب كاريوكي نظام الأسد “بالسماح بوصول المساعدات عبر الحدود طالما كان ذلك مطلوباً، على أساس الاحتياجات الإنسانية”، مشيراً إلى أن تمديد نظام الأسد لوصول المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة والراعي “لا يزال غير قابل للتنبؤ به”.
وأكد على ضرورة أن يكون “العاملون في المجال الإنساني قادرين على الوصول إلى الناس بطريقة يمكن التنبؤ بها ومبدئية وفعالة من حيث الكلفة”، مشيراً إلى أن “نقاط العبور الحدودية الثلاث تعتبر شريان حياة بالغ الأهمية، وتحتاج الوكالات الإنسانية إلى الوصول الآمن للوصول إلى السكان المحتاجين”.
وشدد الدبلوماسي البريطاني على أن “الحل الوحيد على المدى الطويل لإنهاء الصراع هو من خلال عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة بناءً على القرار 2254″، مؤكداً على دعم جهود المبعوث الأممي، وداعياً الأطراف إلى “التعاون الكامل من أجل التوصل إلى حل سلمي دائم في سوريا”.