مسؤول أممي: نقص التمويل الإنساني له عواقب وخيمة على شمال غربي سوريا
حذر نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردن، من “أن نقص التمويل له عواقب وخيمة على شمال غربي سوريا، وأن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024، تلقت حتى الآن أقل من 10 % مما هو مطلوب”.
جاء ذلك بحسب ما نقل موقع أخبار الأمم المتحدة، عن كاردن، حيث أوضح “أنه إذا لم يتم الحصول على التمويل، فسوف تغلق 160 منشأة صحية بحلول نهاية حزيران المقبل”.
وقال كاردن: “إن المساعدات الإنسانية التي يتم تقديمها لمن هم في أمس الحاجة إليها في شمال غربي سوريا لا تتعلق بالاحتياجات المادية والأساسية للناس فحسب، بل تتصل أيضا بالحماية وضمان شعورهم بالسلامة والأمن، حتى يتمكنوا من إعادة بدء حياتهم وأن يعيشوا في سلام”.
وأضاف: “أنه قام بزيارة شمالي غرب سوريا أكثر من 25 مرة منذ توليه منصبه، مؤكداً أن هذه الزيارات كانت فرصة جيدة لتمكيننا من المشاركة بشكل مباشر مع المجتمعات نفسها، وخاصة المنظمات التي تقودها النساء والأسر التي تعيلها نساء، بالإضافة إلى تحسين التنسيق وضمان وجود مراقبة أفضل لبرنامج المساعدات”.
وأشار “أن نحو 3.6 مليون شخص في شمال غربي سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، حيث تم استهداف نحو 600 ألف شخص ممن هم أكثر انعدام للأمن الغذائي، وهم الأشخاص الذين سينزلقون إلى المجاعة إذا لم يتم دعمهم”.
وبيّن كاردن: “أن مشاريع التعافي المبكر في شمال غربي سوريا مهمة للغاية، ويريد الناس الحصول على الدعم، من أجل تمكينهم من إعادة بدء حياتهم وإعادة بنائها”.
وشدد على أن الأمم المتحدة ستبذل قصارى جهدها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً، واستمرار ذلك، ومن خلال استخدام جميع القنوات لتقديم المساعدة عبر الحدود من جنوبي تركيا إلى شمالي سوريا، معتبراً أن تلك العملية هي شريان حياة، وبدونه لن نتمكن من تقديم الدعم بشكل كاف مما سيؤدي إلى زيادة معاناة الناس.
وأكد كاردن في نهاية تصريحاته على أهمية الامتثال للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدوليين لحماية المدنيين والأهداف المدنية.