تقرير: التطبيع العربي مع نظام الأسد عاد بنتائج كارثية
قال الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، شارلز ليستر: “إن جهود التطبيع العربي من نظام الأسد وإخراجه من عزلته، عادت بنتائج كارثيّة، سواء داخل سوريا أو في المنطقة عامة”.
جاء ذلك في تقرير كتبه لمجلة “فورين بوليسي”، بيّن فيه “أن الأمر لم يقتصر على فشل تلك الدول في إقناع الأسد بتقديم أي تنازلات، بل أيضا تفاقمت كل جوانب الأزمة السورية منذ مشاركته لأول مرة في القمة العربيّة”.
وأوضح: “أن أسباب عودة نظام الأسد للحضن العربي تضمن خمس أولويات أساسيّة يتعين انجازها، ومن منذ ذلك الوقت، اجتمعت اللجنة عدة مرات، ولم يبدأ العمل على جميع القضايا حتى الآن، وأنّ عملية خطوة بخطوة، لم تتجه إلى الأمام أكثر من زيارة رفيعة مع الأسد اوائل عام “2023.
وأردف: “أن العمليّة السياسية لم تحرز أي تقدم، وقد أبلغ بشار الأسد الدول العربية مراراً وتكراراً برفضه المشاركة في أي عمليات مستقبلية”.
ووفقاً للباحث، فإن الوضع الحالي، من شأنه أن ينهي مفعول قانون “قيصر” لحماية المدنيين في سوريا في ديسمبر المقبل ما لم يتم تجديد العمل به من قبل الكونغرس.
واختتم الباحث تقريره، حيث أوضح، “أنه بعد أكثر من 13 عاما، فشلت الجهود الإقليمية الرامية إلى دفع الأمور إلى الأمام فشلا ذريعا لأنها كانت مدفوعة بافتراضات خاطئة، ولن تنجح إذا تم منح النظام السلطة دون قيد أو شرط منذ البداية”.