قطر: عدم الاستقرار في سوريا يغذي التهديدات عبر الحدود
أكد وزير دفاع دولة قطر خالد بن محمد العطية، أن “عدم الاستقرار في سوريا يغذي التهديدات عبر الحدود، ليس فقط الجهات المتطرفة وغير الحكومية بل يفرض أيضاً تهديداً مباشر على رأس المال البشري في المنطقة”.
جاء ذلك خلال مشاركة العطية في محاضرة استضافتها جامعة البوسفور التركية، تناول فيها الأوضاع والمشاكل التي يواجهها العالم، ودول المنطقة على وجه الخصوص.
وأوضح العطية أن “الوضع في سوريا يتأثر بتصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل في لبنان، والذي انتقل إلى سوريا”.
ووصف الوضع في سوريا بأنه “حرج، مع وجود أكثر من 12 مليون سوري نازح قسرياً في المنطقة”.
وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية، فقد أعرب العطية عن امتنانه لاستضافة تركيا 3.2 مليون لاجئ سوري قائلاً: “نحن ممتنون للدعم المستمر، لكن هذا يشكل عبئاً كبيراً على تركيا وبنيتها التحتية”.
من جانب آخر، قال العطية: إن “غزة أكبر سجن مفتوح في العالم، والآن هي أكبر مقبرة جماعية”، بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع، التي دخلت شهرها التاسع.
ورأى أن التصعيد الأخير للتدمير الشامل والإبادة الجماعية ضد الأطفال المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، خلق تهديداً أمنياً كاملاً للمنطقة بأكملها، وأدى توسيع الاستيطان إلى تصعيد الصراع وتقويض الجهود الدولية لضمان السلام والأمن في المنطقة.
وشدد على أن التحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم في منطقتنا للتوصل إلى حل للوضع الفلسطيني هو وجود 3 مقاربات مختلفة، الأولى تتبناها إسرائيل وهي لا تريد حل الدولتين، والثانية من طرفنا نحاول إقناع المجتمع الدولي بوجود حل وفق قرارات الأمم المتحدة التي لم تنفذ”.
أما المقاربة الثالثة، “ما حدث هو رغبة القوى العالمية في ابتكار حل جديد دائماً، سيأخذنا إلى المربع الأول، لأنه في كل مرة يأتون فيها بحل مبتكر، سيطلبون حلاً مبتكراً آخر”.
وفي ختم مشاركته، أكد العطية إلى أن بلاده كانت في طليعة جهود السلام من أجل الاستقرار الإقليمي من خلال الحوار والوساطة، ويجب على المجتمع الدولي بشكل جماعي اتخاذ إجراءات فورية للمساعدة في إنهاء الصراع الدائر في غزة، وإعادة تنشيط مبادرة السلام العربية، التي تهدف إلى إقامة حل الدولتين على أن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين.