هيئة التفاوض السورية تجتمع مع مندوبة دولة قطر وسفير تركيا لدى الأمم المتحدة
عقد وفد من هيئة التفاوض السورية اجتماعاً مع المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني، وبحثا آخر تطورات القضية السورية.
وقالت هيئة التفاوض في بيان، إن “رئيس الهيئة بدر جاموس، قدم عرضاً لآخر تطورات العملية السياسية السورية، والمتغيرات في مواقف الدول، وما تقوم به هيئة التفاوض على المستوى الدولي من جهود للدفع بالحل السياسي وعلى رأسها بيان جنيف والقراران الأمميان 2118 و2254”.
وأكد على ضرورة إيجاد آليات لإلزام نظام الأسد بوقف تهرّبه من الاستحقاقات المفروضة عليه، وعدم القيام بأي تطبيع معه، ما لم يقم بخطوات واضحة وملموسة في الحل السياسي”.
وأشاد البيان، بموقف قطر الثابت والداعم لمطالب الشعب السوري المشروعة، على الصعيد السياسي والدبلوماسي والإنساني، مشدداً على أهمية استمرار هذا الدعم وتأثيره الإيجابي على السوريين بشكل عام.
وفي ذات السياق، التقى رئيس هيئة التفاوض مع سفير تركيا لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز، وبحث معه آخر تطورات العملية السياسية على مستوى مجلس الأمن، ومواقف الدول على المستوى الإقليمي، وخاصة الموقف التركي المتعلق بالحل السياسي، والقضايا التي تخص السوريين المقيمين في تركيا، وضرورة استمرار تركيا بتعاملها الإيجابي مع السوريين، وأهمية ثبات موقفها تجاه الحل السياسي والقرار الدولي 2254.
وبدوره أكد السفير التركي على وقوف تركيا إلى جانب السوريين في مطالبهم المشروعة بحل سياسي سلمي يؤمن الاستقرار والأمن المستدامين، ودعم تركيا للحلول السياسية المنصوص عليها في القرارات الدولية.
وشدد على أن تركيا ستبقى يقظة دائماً، وستضع حداً لأي تصرفات عنصرية يمكن أن يقوم بها بعض الأشخاص ضد السوريين.
ومن جانبه أعرب سكرتير وزارة الخارجية القطرية، عبد الله السويدي، عن ترحيب بلاده بالجهود المبذولة من أجل إنهاء حالة الإفلات من العقاب، وضمان مساءلة جميع المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبت بحق أبناء الشعب السوري.
جاء ذلك خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، في الدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، حيث أكد على أهمية استئناف أعمال اللجنة الدستورية، والضغط على نظام الأسد من أجل مشاركة فاعلة وإيجابية في دعم الوصول إلى حل سياسي مستدام، وتحقيق العدالة والإنصاف لجميع ضحايا الانتهاكات.